"القائمة" أنقذت الأحزاب..!
الأربعاء- 23- 12- 2020
المؤكد أن "القائمة الوطنية" أنقذت العديد من الأحزاب, ولولاها لكان تمثيل معظم الأحزاب أكثر هشاشة، وضعفا.
"القائمة الوطنية" فكرة مبتكرة، ورائعة، راعت التوازن فى تمثيل الأحزاب فى مجلسى الشيوخ والنواب، وكذلك حرصت أيضا على تمثيل المستقلين.
هذه "القائمة" هى التى أعطت "قُبلة الحياة" لعدد كبير من الأحزاب، ومكنته من التمثيل تحت قبة البرلمان.
بقراءة بسيطة فى نتائج انتخابات مجلس النواب، باستثناء حزبى "مستقبل وطن", و"الشعب الجمهورى"، فإن أداء الأحزاب كان صدمة، خاصة القديمة، مثل الوفد، والتجمع، والنور.
"الوفد" حصل على 4 مقاعد بالنظام الفردى, و"النور" حصل على 7 مقاعد بالنظام الفردى كذلك، فى حين حصل "حزب التجمع" على مقعد واحد فى محافظة الغربية.
حزب "مصر الحديثة"، وهو من الأحزاب الجديدة نسبيا، حصل على مقعد واحد فى الغربية.
هذه النتائج تعكس ضعف الأحزاب، وهشاشتها, وتؤكد أنها تحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقها من جديد، حتى تتمكن من البقاء، والاستمرار فى الشارع السياسى.
لدينا أكثر من 100 حزب، معظمها أحزاب على الورق, وقد تم تشكيل "القائمة الوطنية" من بين 12 حزبا, فى حين كانت هناك فرص متساوية لكل الأحزاب فى الدوائر الفردية.
أتمنى أن تكون "القائمة الوطنية" بداية لإعادة التفكير فى دمج معظم هذه الأحزاب، لتكون لدينا 3 أو 4 أحزاب، على أقصى تقدير، تمثل تيارات اليمين، والوسط، واليسار.
لابد من تغيير القوانين، والتشريعات المنظمة لوجود الأحزاب، بحيث يتم الاشتراط بضرورة التمثيل فى البرلمان بمجلسيه (الشيوخ والنواب) لكل حزب بما لا يقل عن 5 مقاعد, فإذا اجتاز الحزب تلك "العتبة" تكون له شرعية الوجود، والاستمرار، وإذا لم يستطع ذلك، يتم حله على الفور.
هذا الإجراء يضمن جدية الأحزاب، ووجودها بعيدا عن الأحزاب الورقية، والعائلية.
عبدالمحسن سلامة