"اللقاحات" " والمسحات"!
اليوم الأربعاء- 6- 1- 2021
توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى لصندوق "تحيا مصر" بدعم توفير لقاحات "كورونا" للفئات المستحقة ذات الأولوية خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح لتوفير هذه اللقاحات.
التوجيه تضمن إعطاء الأولوية لكبار السن, والكوادر الطبية, والحالات الحرجة والمزمنة, والفئات الأكثر احتياجا المشمولة ببرامج الحماية الاجتماعية.
رئيس الجمهورية طالب بالحصول على أفضل العروض لأكثر اللقاحات فعالية, وبأكبر كمية ممكنة, وفى أسرع وقت, لتكون هناك باقة متنوعة من هذه اللقاحات متاحة أمام جموع المواطنين فى المراكز، التى ستتم إقامتها فى جميع المحافظات المصرية، وفق أعلى مستوى، لتلقيها.
يوم الجمعة الماضى، عرضت فى هذا "المكان" فكرة توفير اللقاحات المجانية وغير المجانية فى الوقت نفسه، بحيث يتم توفير اللقاحات المجانية للفئات الأكثر عُرضة للإصابة، مثل الأطقم الطبية، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
إلى جوار اللقاحات المجانية، لا مانع إطلاقا من توفير اللقاحات بسعرها الطبيعى دون ربحية للقادرين من كل الفئات، وكذلك الشركات، والبنوك، والمؤسسات الكبرى، التى يمكن أن تقوم بتوفيرها للعاملين فيها.
حدث الأمر نفسه فى تحليل "كورونا"(المسحة) فى البداية، حيث كان يتم توفيرها مجانا فقط, وبعد ذلك تم توفيرهامجانا فى المستشفيات الحكومية, وبتكلفتها العادية فى المعامل الخاصة، والمستشفيات التعليمية, والمشروعات المشتركة بين القطاع الخاص والمستشفيات الجامعية (الدرايف ثرو)، مما أسهم فى تخفيف الضغط على "المسحات" المجانية, وتوفيرها بطريقة أسهل وأفضل.
أعتقد أن تكرار تجربة "المسحة" المجانية وغير المجانية فى "اللقاحات" هو الأنسب الآن، لأنه سيحقق فكرة التكافل بمفهومها الحقيقى بين القادرين ليتحملوا تكلفة اللقاح, وترك فرصة أوسع وأكبر لغير القادرين, والمهم السرعة فى التحرك والتنفيذ.