الخميس- 7- 1- 2021

اليوم هو "عيد الميلاد" المجيد، وهو اليوم الذى تحتفل فيه الطائفة المسيحية الأرثوذكسية، فى مصر والعالم، بعيد ميلاد "المسيح"(سيدنا عيسى- عليه السلام).

كل عام،وجميع شركاء الوطن بخير وسلام، فهو يوم عظيم له كل الإجلال والتقدير.

سيدنا عيسى له منزلة عظيمة لدينا كمسلمين، وورد ذكره فى "القرآن الكريم" فى مواقع كثيرة بكل الإجلال والتقدير، وهناك سورة كاملة سميت باسم والدة "المسيح- عليه السلام" فى "القرآن" هى سورة " مريم".

ضمن معطيات الإسلام الصحيح الإيمان بالله، وكتبه، ورسله، وبالتالى، فإن الإيمان بنبوة عيسى، وموسى، وإبراهيم... وغيرهم من الأنبياء والرسل، ركن أساسى من أركان الإسلام والإيمان، وتلك عظمة الدين الإسلامى، الذى جاء خاتما للرسالات السماوية.

فى بيتنا القديم، الذى ولدت فيه، كان لنا جار مسيحى، وكانت هناك نافذة مشتركة بين المنزلين، ولم يحدث، طوال الوقت، ما يعكر الصفو بين العائلتين، وحينما أراد والدى- رحمه الله- هدمْ المنزل، وإعادة بنائه، جاء الجار المسيحى، وأخبره بأن هناك مشكلة سوف تحدث بسبب ذلك، لأن الحائط المشترك بين المنزلين، ملك لعائلتنا، وإذا تم هدمه، فإن هذا معناه أن بيت جارنا المسيحى سوف يكون مكشوفا، وقد يتعرض للانهيار.

فى لحظة واحدة، ودون تفكير، رد الوالد بعفوية شديدة، وأخبر جارنا المسيحى بأنه لن يتم هدم الحائط، وسوف يتركه هدية له ولعائلته.

هذه هى الروح المصرية، التى يعيشها شعبنا، منذ الفتح الإسلامى لمصر، بعفوية، وتلقائية، ومحبة، بعيدا عن روح التعصب المقيت، والأفكار المتطرفة، والإرهابية.

كل عام، والشعب المصرى، بمسلميه ومسيحييه، بخير وسلام.