مزلقانات "قليوب"..!
الجمعة 19- 2- 2021
لا تبعد مدينة "قليوب" عن "القاهرة" كثيرا، حيث تبلغ المسافة بينهما، تقريبا، نحو ١٠ كيلومترات، وهى تقع ضمن إقليم "القاهرة الكبرى"، لكن سكانها يعانون معاناة شديدة بسبب المزلقانات، التى أسهمت فى تحويل حياتهم إلى جحيم لايطاق.
أهالى المنطقة، هناك، يقضون وقتا طويلا أمام هذه المزلقانات، وربما يمتد انتظارهم لساعات- دون مبالغة فى ذلك.
مزلقان "قليوب- المحطة"، الذى يقع أمام مركز شرطة قليوب، نموذج للمعاناة، لأنه يخص كل القطارات المتجهة إلى الوجه البحرى، بلا استثناء، ولهذا فهو، تقريبا، لايتم فتحه إلا قليلا، فالقاعدة أن يكون مغلقا، والاستثناء أن يكون مفتوحا، لغزارة الحركة على هذا المزلقان الحيوى، وبالتالى ينتظر المارة والسيارات فترات طويلة، مما يؤدى إلى اضطراب حركة المرور، وحينما يتم فتحه؛ يبدأ الاشتباك المرورى بين السيارات التى تتداخل مع بعضها، ولا يكاد يتم فض الاشتباك المرورى، بالجهود الذاتية من المتطوعين، إلا ويتم إغلاق المزلقان مرة أخرى، لتتكدس السيارات... وهكذا.
سعيد الحظ، الذى ينجو من هذا المزلقان، تنتظره مصيدة أخرى، على بعد عدة خطوات لا تزيد على ٥٠٠ متر، حيث يقع مزلقان "قليوب- القناطر"، ورغم أنه أقل حدة، فإنه يتصادف أحيانا إغلاقه بشكل متزامن مع المزلقان الأول، لتزداد المشكلة تعقيدا.
أتمنى أن تقوم لجنة من وزارة النقل بزيارة إلى هناك، ووضع مخطط لحل تلك المشكلة المتصاعدة، لتخفيف المعاناة عن أهالى تلك المنطقة الحيوية.
عبد المحسن سلامة