د. معيط.. سلامتك
الإثنين-22-2-2021
على الرغم من أن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، يعانى "كورونا", ويعزل نفسه فى منزله ليتابع العلاج, فإنه، فى الوقت نفسه، لم يكف عن العمل, ويتابعه، كأنه فى مكتبه, وقد فوجئت باتصال منه فى الثامنة مساء أمس الأول، فى أثناء عودتى من مكتبى, ليخبرنى بحل مشكلة "المطبوعات الخارجية"، التى فُرضت عليها رسوم جمركية مبالغ فيها مؤخرا.
ولأن مؤسسة "الأهرام" من أكبر الجهات، التى تتعامل فى استيراد المطبوعات (الجرائد والمجلات الأجنبية)، فقد كانت هى الأكثر تضررا، حيث تقوم إدارة التوزيع بالمؤسسة بتوزيع تلك المطبوعات على السفارات العربية, والأجنبية, والجهات السيادية المختلفة, والأفراد الراغبين فى متابعة هذه المطبوعات، فى إطار دور المؤسسة فى نشر الوعى والثقافة.
فجأة، تم تطبيق نظام جمركى جديد عليها، مما أدى إلى فرض مصاريف باهظة على هذه المطبوعات فى التخليص, وأدى إلى رفع أسعار هذه المطبوعات فوق أسعارها الرسمية, وتعريض المؤسسة لخسائر لن تستطيع تحملها.
عرضت الأمر على المهندس عبدالصادق الشوربجى, رئيس الهيئة الوطنية للصحافة, الذى تبنى تلك القضية، ورفع بها مذكرة "شارحة"، على الفور، إلى الدكتور محمد معيط, وناقشه فيها, ووعد وزير المالية بحل الأزمة, فى إطار دعم الثقافة، والصحافة, ونشر الوعى داخل البلاد.
أمس الأول، أوفى الدكتور محمد معيط بوعده, وقرر استمرار تطبيق القواعد والأسعار السابقة, وأن تتحمل وزارة المالية الفارق، انحيازا منها إلى دعم الدور التنويرى، والتثقيفى لمؤسسة "الأهرام"، وكل المؤسسات، التى تعمل فى هذا المجال.
جهد مشكور من المهندس عبدالصادق الشوربجى, واستجابة رائعة من الدكتور محمد معيط، والأهم من تلك الاستجابة, أنه على الرغم من مرضه، فإنه يعمل دون كلل أو ملل طوال الوقت.. تمنياتى بالشفاء العاجل للدكتور معيط.