شراء النجوم أم صناعتها؟!
نشر بالاهرام الاربعاء-24-2-2021
أعجبنى "التقرير"، الذى أعده الزميل أحمد طاهر فى "أهرام" الجمعة الماضى، عن الفارق بين فريقى "بايرن ميونخ" الألمانى و"برشلونة" الإسبانى.
"التقرير" أشار إلى تسريبات صحيفة "إل موندو" الإسبانية الرياضية، الخاصة بعقد اللاعب ليونيل ميسى، الذى يبلغ 555 مليون يورو، وعلق كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذى لنادى بايرن ميونخ الألمانى على هذا العقد قائلا: "أهنئ ميسى بهذا العقد الذهبى المثير للضحك"، فى إشارة إلى المبالغة فى هذا العقد، مضيفا أن النادى الألمانى لا يفكر بتلك الطريقة فى التعاقد مع اللاعبين لدعم صفوف الفريق، لكنه يركز على تجهيز وتخريج اللاعبين، سواء من ناشئى النادى أو من خارجه، وأن الفريق الألمانى لا يُفضل اللاعبين الجاهزين.
وقال الرئيس التنفيذى لنادى بايرن ميونخ لصحفية "كوريرى ديلو سبورت" الإيطالية الرياضية "لدينا سقف معين لشراء اللاعبين، على الرغم من الإمكانات الضخمة للنادى".
هذه هى العقلية الألمانية، التى نجحت فىأن تقود أوروبا، الآن، اقتصاديا، وسياسيا، ورياضيا، وما يقوله الرئيس التنفيذى لأفضل أندية العالم بلا منافس، الآن، يجب أن تستفيد منه كل الأندية، خاصة أندية الدورى لدينا، وعلى رأسهما الأهلى والزمالك.
الآن، هناك حالة من السُعار فى شراء اللاعبين، والمغالاة فى أسعارهم، ولفترة قريبة، كان عدد اللاعبين الأجانب فى صفوف الأهلى والزمالك محدودا للغاية، أما الآن، فهناك أعداد كبيرة، ومعظمهم صفقات خاسرة، وبلا معنى.
أتمنى عودة صناعة النجوم إلى الأندية المصرية بدلا من اللهاث وراء شراء نجوم من ورق، وعدم القدرة على بيعها مرة أخرى.