نشر بالأهرام الجمعة- 26-2-2021

ما يحدث على الحدود السودانية- الإثيوبية بلطجة غير مقبولة من أديس أبابا ضد الشعب السودانى الشقيق.

إثيوبيا تريد فرض الأمر الواقع - كعادتها دائما- فهى تكذب كما تتنفس, وتُظهر غير ما تُبطن, وتنادى بالسلام وهى تدق طبول الحرب!

هناك اتفاقية لترسيم الحدود بين البلدين موقعة عام 1902, وهى اتفاقية واضحة وصريحة قائمة منذ 119 عاما حتى الآن.

للأسف الشديد، تمارس إثيوبيا كل أساليب البلطجة على الحدود السودانية، حيث تقوم بالاعتداء على المدنيين, واحتلال المناطق احتلالا استيطانيا على طريقة الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين, فهى تقوم بإنشاء المستعمرات, وزراعة الأراضى السودانية, ومطاردة المواطنين السودانيين، والاعتداء عليهم.

حينما تصدت القوات السودانية للهمجية الإثيوبية, واستردت بعض المناطق المحتلة فى منطقة "الفشقة", بدأت إثيوبيا تطلق أكاذيبها الممنهجة حول تلك المناطق، وتعلن أنها تريد التفاوض من جديد عليها، على غرار ما يحدث فى أزمة "السد"، الذى يهدد مصر والسودان معا.

أعتقد أن مساندة السودان ضرورة قُصوى عربيا الآن, وأتمنى لو اجتمع مجلس وزراء الخارجية العرب فى جلسة طارئة لمساندة الخرطوم, وتطبيق اتفاقية الدفاع العربى المشترك ضد العدوان الإثيوبى على السودان.

يجب ألا يقف العالم العربى موقف المتفرج من الأزمة الإثيوبية- السودانية المتصاعدة, فلابد من وقفة صريحة وحاسمة ضد العدوان الإثيوبى, ومحاسبة أديس أبابا على تجاوزاتها ضد الشعب السودانى، وقتل المدنيين والأبرياء من النساء، والأطفال، والرجال، داخل الأراضى السودانية.