مابين الخرطوم والقاهرة
الإثنين- 8-3-2021
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى العاصمة السودانية (الخرطوم)، أمس الأول, زيارة مهمة لدولة شقيقة، فى إطار التنسيق والتشاور المستمر بين قيادات البلدين, وسيكون لها أثر كبير فى دعم وتطوير العلاقات بين الدولتين.
العلاقات "المصرية - السوادنية" علاقات أزلية، وممتدة, والسودان هى العمق الإستراتيجى لمصر, كما أن مصر هى العمق الإستراتيجى للسودان, وهناك جالية سودانية كبيرة موجودة فى مصر, تحظى بكل ترحاب، وتقدير، ومساواة مع أشقائها فى مصر.
هناك مناطق مصرية كاملة يعيش فيها أبناء الجالية السودانية, وهناك علاقات مصاهرة بين الشعبين الشقيقين، وتداخل شديد بين الأسر المصرية والسودانية.
يوم الخميس الماضى، استقبلت مؤسسة "الأهرام" الدكتورة مريم الصادق المهدى، وزيرة الخارجية السودانية، وهى كريمة الزعيم السودانى الراحل الصادق المهدى, ودار خلال الزيارة حوار معمق مع الزملاء رؤساء التحرير، ونخبة من أعضاء مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام.
الحوار الجاد والعميق كشف عن أهمية وإستراتيجية العلاقات "المصرية -السودانية", وضرورة تحويل ذلك إلى خطط واقعية تسهم فى زيادة الروابط الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين.
الآن مصر والسودان تواجهان العديد من التحديات المشتركة، خاصة ما يتعلق بأطماع إثيوبيا فى مياه النيل, ورغبتها فى السيطرة عليه، ضاربة عُرض الحائط بكل المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
السد الإثيوبى يحمل مخاطر ضخمة على السودان ومصر، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول قواعد الملء، والتشغيل، والسلامة، والأمان للسد.
السنوات الماضية كشفت الوجه القبيح للمراوغة الإثيوبية, وقد آن الأوان لتعود أديس أبابا إلى رشدها، بعيدا عن المماطلة والتسويف.
عبدالمحسن سلامة