معركة تصنيع اللقاحات..!
الأربعاء- 28-4-2021
لفت انتباهى تصريحات الدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق الدولى, حينما أشار، مؤخرا، إلى أن 10 دول تستحوذ على 70% من لقاحات "كورونا" حول العالم.
الدكتور محمود محيى الدين، أحد أبناء مصر البارزين على مستوى العالم فى المجال الاقتصادى، ويحتل مكانة مرموقة، الآن، فى صندوق النقد الدولى, وحينما يصرح بذلك، فإنه يتحدث بلغة المعلومات والوثائق، التى تحت يديه، بحكم مكانته الدولية.
هناك ما يشبه عملية الاحتكار للقاحات من جانب الدول العشر المسيطرة فى هذا المجال, وهى تعطى لنفسها الحق، أولا، فى الاكتفاء، ثم تقوم بعد ذلك بتوزيع ما تبقى من احتياجاتها.
العدالة فى توزيع اللقاحات صعبة، وربما تكون مستحيلة، لانعدام الجانب الأخلاقى فى السياسة الدولية, كما أنه من المنطقى أن تقوم كل دولة بتغطية احتياجاتها أولا، ثم البحث عن الآخرين بعد ذلك.
لكل ذلك، تصبح معركة تصنيع لقاحات "كورونا" المعركة الأهم الآن, وقد تنبهت الحكومة المصرية إلى ذلك مبكرا, وبدأت تتواصل مع الشركات الصينية والروسية لتصنيع هذه اللقاحات فى مصر.
لقاح "كورونا" من الواضح، حتى الآن، أنه سيكون سنويا, وليس "مرة واحدة"، حتى تنكشف تلك "الغمة", والله وحده يعلم متى تنتهى, وبالتالى، فإن معركة تصنيع اللقاحات هى المعركة الأهم الآن.
تصنيع اللقاحات يعنى، ببساطة، نقل خبرة التصنيع إلى مصر, وتوفيرها بسعر أقل كثيرا من أسعار الشركات العالمية.
مصر نجحت من قبل فى تصنيع أدوية الكبد بأسعار أقل من مثيلاتها العالمية بكثير، كما نجحت فى تصنيع الكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية، وهى تملك شركات قادرة ومؤهلة لإنتاج اللقاحات بما يكفى الاستهلاك المحلى، والتصدير أيضا.