الإفطار.. فسيخ ورنجة!

صباح الإثنين- 3- 5- 2021

من المرات القليلة, وربما النادرة، أن يأتى عيد شم النسيم فى شهر رمضان المبارك, وهذا العام، تزامنت مجموعة من الأعياد، والمناسبات المصرية الخالصة مع رمضان, خاصة عيد القيامة المجيد، الذى احتفل به الإخوة المسيحيون أمس, وشم النسيم اليوم، فى ظاهرة مصرية فريدة من ظواهر الوحدة الوطنية، وتداخل الأعياد، والمناسبات لكل المصريين.

عيد شم النسيم عيد مصرى خالص، يرتبط بقدوم فصل الربيع، الذى بدأ جغرافيا يوم 21 مارس الماضى، ويستمر حتى 21 يونيو المقبل.

هناك طقوس مصرية خاصة ‏بعيد شم النسيم، أشهرها تناول الفسيخ، والرنجة، والسردين، والأسماك بكل أنواعها, والخروج إلى المتنزهات، والشواطئ، والمساحات الخضراء فى المزارع، وعلى الكورنيش.

الحكومة قررت غلق أماكن المتنزهات، والحدائق العامة، حرصا على المواطنين، نتيجة تداعيات فيروس "كورونا" اللعين، الذى يهجم بضراوة هذه الأيام.

أعتقد أن مجىء شم النسيم فى رمضان سوف يغير كثيرا من طقوس الغذاء، والمأكولات، أيضا، بغض النظر عن غلق الحدائق، والأماكن العامة، ولن يستطيع الكثيرون الاحتفال بالطقوس نفسها إلا مع أذان المغرب.

ربما يغامر البعض، ويتناول إفطاره بعد مدفع الإفطار فسيخا، ورنجة، وأسماكا مملحة، مع البيض، والخس، والبصل, لكن الكثيرين سوف يقومون بترحيل تلك الطقوس إلى بعد عيد الفطر, وأعتقد أن هذا هو الأفضل طبيا، وصحيا.

عموما، كل عام، وكل الشعب المصرى بخير وسعادة، والمهم أخذ الاحتياطات الطبية اللازمة, والسعادة كلها أن نعيش بصحة جيدة، بعيدا عن العادات الغذائية الضارة، وغير المفيدة، حتى وإن كانت طقوس شم النسيم!

Back to Top