إدمان الكسل..!

صباح الثلاثاء- 4- 5- 2021

مازال هناك قطاع من المواطنين يدمن الكسل، ولا يرغب فى العمل، وإذا عمل لا يتقن عمله.

هؤلاء يفكرون فى الخروج من العمل قبل أن يذهبوا إليه، ويتفننون فى إضاعة وقت العمل على طريقة موظفى "الإرهاب والكباب" للفنان القدير عادل إمام.

عقلية القطاع العام تسيطر عليهم، يستحلون رواتبهم وهم لا يستحقونها، وأكثرهم ينادى بزيادة الأجور، ولا يسألون أنفسهم من أين تأتى؟، ولا كيف يتم تدبيرها؟، فى ظل تدنى إنتاجهم، وعدم جودة أعمالهم.

يحسبون الإجازات بكل دقة، ويتحايلون للمزيد منها بألاعيب كثيرة، ويصرخون لمجرد ترحيل الإجازات، أو حتى تأجيلها، ويتمنون العام كله إجازات، لكنهم فى الوقت نفسه، لا ينسون يوم "القبض" بالساعة والدقيقة والثانية، وإذا حدث أن تأخر الراتب لأى سبب يقيمون الدنيا ولا يقعدونها.

القطاع العام ليس جريمة، وكان، ولايزال، ضرورة أحيانا، لكن عقلية القطاع العام هى الجريمة الحقيقية، التى أدخلت إلى دولاب العمل أفرادا لا يستحقون، وساوت بين من يعمل ومن لا يعمل، وجعلت البعض يتعامل مع القطاع العام على أنه "مال سايب" ليس له صاحب.

إرث ثقيل، وصعب، وعلاجه سوف يستغرق بعض الوقت، لكن لابد من علاج تلك الآفات، وتطهير دولاب العمل من الكسالى، والمحبطين، وأصحاب الصوت العالى، الذين يأخذون أكثر مما يستحقون بـ"الفهلوة" أحيانا، و"الواسطة"، و"المحسوبية" أحيانا أخرى.

بحسبة بسيطة، سوف يكتشف العاملون فى الحكومة، والقطاع العام، أنهم يأخذون نحو نصف العام إجازة (يومين أسبوعيا، والإجازات الاعتيادية، والعارضة، والإجازات الرسمية، ومع ذلك يريدون أن يأخذوا السنة كلها إجازات.. غريبة جدا!

عبدالمحسن سلامة

Back to Top