برافو.. الوفد
يستحق الزميل محمد تهامى، المحرر بصحيفة "الوفد"، التحية والتقدير، لما بذله من جهد فى تحقيق "انفراد" صحفى لجريدته، حينما قام بالبحث عن عامل "الديلفرى"، إسلام، الذى استوقفه الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم الخميس الماضى، فى أثناء جولته لتفقد بعض المشروعات.
قامت صحيفة الوفد بما يجب أن تقوم به الصحف الأخرى، حينما بحثت عن عامل "الديلفرى"، والتقته، وسرد تفاصيل لقائه برئيس الجمهورية، فى "التقرير"، الذى تم نشره يوم السبت الماضى فى الصفحة الأخيرة بالوفد، قائلا إنه مواطن بسيط من عزبة الهجانة بالكيلو 4.5، وكان يسير برفقة زوجته، وشقيقه، وابنه، على دراجته البخارية، لتوصيل زوجته إلى منزل شقيقتها للإفطار فى رمضان.
استوقفه الرئيس بالقرب من مستشفى الطيران ليسأله عن أحواله، وينصحه، كأب، بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتعليمات المرورية، وتطرق حوار الرئيس معه إلى أحواله المعيشية، وظروف عمله.
حكى أنه كان متوترا، وغير مصدق أن الرئيس يتحدث اليه وجها لوجه، وأنه نسى أشياء كثيرة كان يتمنى أن يقولها للرئيس من شدة المفاجأة.
أشار إلى أن رئيس الجمهورية شعر بتوتره، فخفف عنه، وأعطى لابنه "آسر" عيدية، كعادة المصريين فى مثل هذه المناسبات.
لن تموت الصحافة إذا بحثت عما وراء الأخبار، كما فعلت "الوفد"، فى تلك الواقعة، لكن المشكلة أن معظم الصحف تكتفى بنشر الأخبار فقط، وهذا وحده لا يكفى الآن، فهناك الكثير مما تستطيع أن تنشره الصحف، وينتظره القراء، لكن الأمر يحتاج إلى المزيد من بذل الجهد، والبحث، والتطوير.