نسل العلماء..!
بعيدا عن نسل الأشرار، والبلطجية، والفتوات، وتخاريف الدراما, وضياع الوقت فى مثل هذه التفاهات, هناك نسل التفوق، والعلماء.
بطل نسل العلماء اليوم هو الدكتور محسن الألفى، مؤسس الجمعية المصرية لأمراض دم الأطفال، وجمعية شريان العطاء، والأستاذ المتفرغ بكلية الطب- جامعة عين شمس، والذى حصل على جائزة الدولة التقديرية العام الماضى فى العلوم الطبية، بعد أن رشحته جامعة عين شمس، ونجح فى الحصول عليها.
الدكتور محسن الألفى هو نجل المرحوم الدكتور أبوصالح الألفى، الذى تخرج فى مدرسة الفنون الجميلة العليا, والحاصل على درجة الدكتوراة عام 1975 من جامعة القاهرة, وفاز بجائزة الدولة التقديرية فى الفنون عام 1990.
جائزتان للأب والابن، والفرق 30 عاما, واحدة فى الفنون، والثانية فى الطب, لكنهما يدخلان فى بند الاجتهاد، والتفوق, ونسل العلماء الأفاضل، الذين ترتقى بهم الأمم، وتتقدم، وتجد لها مكانا تحت الشمس.
المثير للاهتمام، أنه رغم اتجاه الأب الفنى، والإنسانى، الذى برع، وتألق، وحصل فيه على جائزة الدولة التقديرية, فإن الابن اتجه إلى المجال الطبى، ليتخصص فى طب الأطفال, خاصة أمراض دم الأطفال والأورام, وهو تخصص دقيق برع فيه، وأجاد، حتى فاز العام الماضى بجائزة الدولة التقديرية.
لم يكتفِ الدكتور محسن الألفى بعمله الطبى، لكنه يقوم بدور كبير فى العمل الاجتماعى، والإنسانى, ويكفى أنه قام بتنظيم أكثر من 400 حملة للتبرع بالدم, ومثلها، وأكثر، للقوافل الطبية.
هذه هى النماذج، التى يجب أن تكون قدوة، ونموذجا، بعيدا عن بارونات الدم، والعنف، والبلطجة، والمسلسلات، والأفلام.