المحافظون.. والمواعيد!

منذ يوم الخميس الماضى، وهناك جدية فى تطبيق مواعيد غلق المحال، والكافيهات، والورش.. وغيرها، اعتبارا من التاسعة مساء، بعد أن كشرت الحكومة عن أنيابها، وأصدرت قراراتها الأخيرة الخاصة بغلقها، والتشديد فى الإجراءات الاحترازية، تجنبا لشرور "الموجة الثالثة"، التى تضرب العالم بعنف، الآن، وظهرت آثارها فى مصر، بعد ارتفاع حالات الإصابات، والوفيات.

قرارات الإغلاق أسهمت فى إعادة الشعور بالمسئولية، لدى المواطن، تجاه مخاطر انتشار ذلك "الوباء" اللعين، بعد فترة من التساهل فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، وعودة "الشيشة" إلى المقاهى، والكافيهات مرة أخرى.

أعتقد أن تلك القرارات سوف تسهم فى الحد من انتشار"كورونا"، خلال المرحلة المقبلة، بالتزامن مع تزايد وتيرة إقبال المواطنين على "اللقاحات"، بعد فترة من التردد والشك.

بعد انتهاء الــ"15" يوما، المقررة للإغلاق، أتمنى أن تكون هناك جدية فى تطبيق مواعيد غلق وفتح المحال، والكافيهات.. وغيرهما، بكل دقة، وهى القرارات، التى أصدرها اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، ولم يتم تنفيذها، بسبب تساهل المحافظين، وعدم جديتهم، مما جعلها قرارات ورقية، لا يوجد لها أثر على الإطلاق على أرض الواقع.

المحافظون مطالبون ببذل جهد أكبر فى تطبيق تلك القرارات، لتنتهى حالة الفوضى، والعشوائية السائدة فى الشوارع المصرية دون ضوابط.

للأسف، أداء بعض المحافظين هزيل، ومتواضع، وتجاربهم ضعيفة، وغير مؤثرة، ولا توجد لهم بصمة ملموسة، سواء فى الانضباط، أو النظافة، أو غيرها من المجالات.

Back to Top