إفريقيا.. فى باريس
نشر بالأهرام الثلاثاء 18/5/2021
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمتين دوليتين بالعاصمة الفرنسية باريس، تتعلقان بالقارة الإفريقية، أولاهما خاصة بدعم المرحلة الانتقالية فى السودان، التى عُقدت أمس، والثانية تُعقد اليوم بعنوان «تمويل الاقتصادات الإفريقية» من أجل البحث عن سبل لدعم الاقتصادات الإفريقية فى مواجهة جائحة «كورونا».
القمتان شديدتا الأهمية، فالسودان هو العمق الإستراتيجى لمصر، وتشهد العلاقات «المصرية- السودانية» مرحلة شديدة الازدهار، وهناك مستويات عالية من التنسيق بين الدولتين فى مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، إلى جانب الموقف المشترك من السد الإثيوبى، ومحاولة الجانبين إجهاض المخطط الإثيوبى «الشرير» لإلحاق الضرر بدولتى المصب (مصر والسودان).
مصر وضعت جميع إمكاناتها تحت تصرف السودان الشقيق، لمساعدته فى دعم المرحلة الانتقالية، وقد شهدت القاهرة والخرطوم زيارات متبادلة لزعماء الدولتين على المستوى الرئاسى، ورؤساء الحكومات، والوزراء.
أما القمة، التى من المقرر أن تُعقد غدا، فهى تتعلق بالدعم الاقتصادى لدول القارة الإفريقية فى مواجهة جائحة «كورونا»، بعد أن ترك «الوباء» بصماته العنيفة على الاقتصادات العالمية القوية، والمزدهرة، وأكثر عنفا على الاقتصادات الإفريقية الناشئة.
لو نجحت قمة الغد فى إقرار مبدأ إسقاط الديون عن دول القارة، فإنها تكون بذلك قد حققت إنجازا تاريخيا غير مسبوق.
مشاركة رئيس الجمهورية فى القمتين تتماشى مع الأولوية التى يعطيها الرئيس عبدالفتاح السيسى للقارة الإفريقية، ومشكلاتها، واهتمام القاهرة باستقرارها، وتنميتها، كما أنه يبرز حجم تطور العلاقات بين القاهرة وباريس خلال الفترة الأخيرة، ووصول تلك العلاقات إلى أفضل مستوياتها بين الرئيسين المصرى والفرنسى.