نشر بالأهرام الأثنين 31- 5-2021

اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بعلاج الفنان شريف الدسوقى له مدلول رمزى مهم، هو اهتمام رئيس الجمهورية بالفن، والثقافة، والصحافة، والإعلام.. وكل ما يتعلق ببناء الإنسان المصرى.

شريف الدسوقى فنان موهوب، لكنه ليس مشهورا كما كبار الفنانين، ويعمل بجد، واجتهاد، وتسير حياته مثل بقية المواطنين البسطاء، متوسطى الحال، ويعانى مرض «السكرى» اللعين، الذى جلب له مضاعفات تتعلق بـ«القدم السكرى»، واضطر إلى إجراء عملية بتر.

كان شريف الدسوقى يعمل، رغم مرضه، ورغم متاعبه، لكى يضمن توفير مصدر دخل له، ولأسرته، حتى زادت المضاعفات، واضطر إلى إجراء الجراحة.

علم الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقصة، وتدخل على الفور، وأصدر توجيهاته بعلاج شريف الدسوقى على نفقة الدولة، وصرف معاش استثنائى لمعاونته على مواجهة ظروف الأعباء المعيشية.

ما حدث من تدخل رئيس الجمهورية فى حالة الفنان الموهوب أسعد الملايين- وأنا منهم ـ لأنه يؤكد انحياز الرئيس للبسطاء، والمكافحين، والمجتهدين فى مختلف المجالات.

أيضا يؤكد اهتمام الرئيس بالفن، والثقافة، والصحافة، والإعلام.. وكل ما يتعلق ببناء الإنسان المصرى، لأن الإنسان هو عصب الدولة المصرية، والاهتمام بوعيه، وثقافته، ضرورى خلال المرحلة المقبلة، فى ظل تدشين الجمهورية الثانية.

أعتقد أن الملمح الأهم، فى المرحلة المقبلة، هو إعادة بناء الإنسان المصرى، والتحدى الأكبر هو كيفية توفير كل الأدوات اللازمة للارتقاء به، ولن يكون ذلك إلا بالمزيد من الاهتمام بالفن، والثقافة، والصحافة، والإعلام.