صور السيسى فى غزة

 

نشر بالأهرام الثلاثاء 1-6-2021

اللافت للانتباه فى غزة انتشار صور الرئيس عبدالفتاح السيسى, مصحوبة بكلمات من أقوال الرئيس مثل «سأظل داعما ومساندا للقضية الفلسطينية بالفعل قبل القول», وهو ما حدث بالفعل خلال الاعتداء الإسرائيلى على غزة حينما وقفت مصر مساندة بكل قوة للأشقاء الفلسطينيين, حتى نجحت فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

منذ وقف إطلاق النار وقوافل المساعدات والدعم المصرية لا تتوقف ليلا أو نهارا فى مساندة فعلية للشعب الفلسطينى بعيدا عن الأقوال والشعارات.

الوزير عباس كامل ذهب إلى الأراضى الفلسطينية والتقى كل الأطراف فى إطار جهود مصر الجادة للتوصل إلى اتفاق شامل يحمى وقف إطلاق النار ويتضمن وقف إسرائيل أى استفراز فى القدس, وأى عمليات فى غزة وإعادة إعمارها, ووقف الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية, مقابل وقف هجمات الفلسطينيين ضد إسرائيل, والتوصل إلى اتمام صفقة متكاملة بين الفلسطينيين أنفسهم من ناحية وبين الفلسطينيين وإسرائيل من ناحية أخرى تمهيدا لتنشيط المسار السياسى والتفاوضى من جديد.

الحرب الأخيرة على غزة, وقبلها الحروب السابقة وأعمال العنف، أكدت أنه لا سلام ولا أمان إلا بالاتفاق الشامل وحل الدولتين, وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967, وعاصمتها القدس الشرقية.

مصر تقوم بجهود جبارة من أجل «لم الشمل الفلسطينى», وتعمل بشرف وأمانة مع كل الفصائل الفلسطينية لمصلحة الشعب الفلسطينى فى كل الأراضى الفلسطينية, وهو الأمر الذى حاز ثقة كل الفصائل بلا استثناء, وثقة المواطن الفلسطينى نفسه قبل الفصائل.

أعتقد أن العنوان الأبرز لزيارة الوزير عباس كامل إلى الأراضى الفلسطينية كان هو التأكيد بالفعل لا بالقول على أن القضية الفلسطينية كانت وستظل على رأس اهتمامات الدولة المصرية.

Back to Top