توطين إنتاج اللقاحات
نشر بالأهرام الخميس 3-6-2021
بدء وصول المواد الخام اللازمة، لتصنيع مليونى جرعة من لقاح «سينوفاك» فى الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، يعنى البدء فى توطين صناعة إنتاج لقاحات «كورونا» فى مصر, وهى خطوة متقدمة تسبق بها مصر العديد من دول العالم.
نجاح إنتاج لقاح «سينوفاك» سوف يفتح الباب لإنتاج المزيد من أنواع اللقاحات الأخرى، التى ظهرت مؤخرا لمحاربة فيروس «كورونا» اللعين.
الإنتاج المحلى للقاح سوف يسهم فى تغطية احتياجات المواطنين, وتحويل مصر إلى مركز إقليمى لإنتاج اللقاحات, وتصديرها إلى دول إفريقيا, والدول العربية, وبعض الدول الآسيوية.
لقد نجحت مصر، من قبل، فى إنتاج بعض العقاقير المهمة، التى ثبتت فاعليتها فى علاج مصابى «كورونا»، مثل عقار «ريمديسفير», وهو العقار الذى يتم تصديره الآن إلى بعض الدول، مثل الهند، التى تعانى بشدة، هذه الأيام، بسبب تزايد أعداد المصابين بها.
الميزة الثانية لتوطين إنتاج اللقاحات فى مصر أنه سوف يسهم فى تخفيض تكلفة الإنتاج, وسرعة إتاحة اللقاح أمام جميع المواطنين, بالإضافة إلى إنهاء احتكار شركات الإنتاج العالمية هذه الأنواع من اللقاحات.
الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أعلن، أخيرا، قناعته بضرورة إسقاط «الحماية الفكرية» من اللقاحات بشكل مؤقت, وهى الدعوة التى لاقت قبولا كبيرا من جانب العديد من الدول الأوروبية، التى تعمل شركاتها فى إنتاج اللقاحات، وسوف تسهم فى التعجيل بإتاحة تصنيع لقاحات «كورونا» محليا, وهو الاتجاه، الذى سبقت إليه مصر، ويستحق كل التحية والتقدير.