قصة «السنوات السبع» (2)

 

نشر بالأهرام الثلاثاء 8-6

استكمالا لحديث أمس، عن الأوضاع المأساوية، التى كانت تعيشها الدولة المصرية قبل 7 سنوات، لابد من الإشارة هنا إلى خطر، ربما يكون أسوأ من الأخطار السابقة كلها، وهو «الإرهاب»، الذى كان ينمو بشراسة سرطانية، ويتغلغل بعنف فى سيناء، والدلتا.

كان الإرهاب يحلم بـ «ولاية» له فى سيناء، وشهدت تلك الفترة أسوأ الحوادث الإرهابية، التى راح ضحيتها الشهداء من رجال الجيش، والشرطة، والنساء، والأطفال، والشيوخ، لا فرق فى ذلك بين المسلمين والمسيحيين، بعد أن اختلطت دماء المصريين الزكية فى المساجد، والكنائس، والشوارع.

وسط تلك الأجواء الرهيبة، تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية، ليواجه مخاطر الإرهاب، والفوضى الأمنية، و«كابوس» الإفلاس الاقتصادى، وانهيار الخدمات، والمرافق.

ما حدث خلال السنوات السبع يفوق أى تصور، بعيدا عن المبالغة، لأن الواقع المأساوى، الذى عايشه كل المصريين، ليس بعيدا.

نجح رئيس الجمهورية فى التحدى الأكبر، وهو مقاومة «الإرهاب»، بعد تفويض الشعب المصرى له فى الحرب عليه، واستأصله من جذوره.

انطلقت القوات المسلحة، والشرطة فى «العملية الشاملة» لتطارد الإرهاب فى كل شبر من الدولة المصرية، بدءا من سيناء، وانتهاء بمحافظات مصر المختلفة، وانقشعت غُمة الإرهاب، ورفرفت الأعلام المصرية خفاقة فوق كل ربوع الدولة المصرية.

أما التحدى الاقتصادى، فكان هو الأخطر فى تاريخ الدولة المصرية، بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار فى السوق السوداء أكثر من 20 جنيها، فكانت الخطوة الشجاعة «تحرير سعر الصرف»، وإطلاق برنامج «الإصلاح الاقتصادى»، ليستعيد الاقتصاد المصرى توازنه بسرعة، ويتراجع سعر صرف الدولار إلى أقل من 16 جنيها، ويتجاوز الاحتياطى النقدى حاجز الــ«40» مليار دولار.. وللحديث بقية.

 

 

Back to Top