حكاوى سلماوى
نشر بالأهرام الأربعاء 16-6
الكاتب والأديب محمد سلماوى, أحد أبناء «الأهرام» الكبار، وواحد من رواد المدرسة الحديثة، التى أطلقها الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل, وكان، ولايزال، أحد أهم كتاب، وصحفيى «الأهرام» على مدى 50 عاما.
بدأ سلماوى صحفيا فى «الأهرام»، وقضى الجزء الأكبر من حياته المهنية فى صالة تحريرها، لكنه، بعد ذلك، شارك فى تأسيس جريدة «الأهرام ويكلى»- التى أصدرتها مؤسسة «الأهرام» باللغة الإنجليزية- مع الراحل حسنى جندى.
بعدها أسس جريدة «الأهرام إبدو»، التى أصدرتها مؤسسة «الأهرام» باللغة الفرنسية, وعلى مدى عدة سنوات، ظل رئيسا لتحريرها, وحينما بلغ سن المعاش قرر الانصراف عن مهامه الإدارية كرئيس تحرير ليتفرغ للعمل الأدبى والإبداعى والصحفى بمحض إرادته.
كان صديقا مقربا من أديب مصر الراحل نجيب محفوظ، لدرجة أنه أوفده لتسلم جائزة «نوبل» نيابة عنه, وظل يكتب زاوية نجيب محفوظ بـ«الأهرام» (حوارات نجيب محفوظ) فترة طويلة.
«الأهرام» احتفت بفوز سلماوى بجائزة «النيل»، فى احتفالية رمزية، تقديرا للكاتب الكبير، الذى لم تنقطع علاقته بـ«الأهرام» منذ عودته، بعد قطيعة عابرة فى أثناء فترة حكم الإخوان.
مازال مكتبه موجودا, لكنه تفرغ، خلال الفترة الماضية، لكتابة مذكراته, وقد اتفق مع الزميل الأستاذ علاء ثابت, رئيس التحرير، على العودة إلى كتابة مقاله الأسبوعى خلال الفترة المقبلة.
حكاوى الأستاذ محمد سلماوى كثيرة، ومتشعبة, ولديه الكثير مما يمكن أن يضيفه للساحة الصحفية، والأدبية، والثقافية.
فوز سلماوى بجائزة «النيل» مستحق، وميزته أنه سيكون دفعة معنوية هائلة له، ليواصل العطاء، خلال المرحلة المقبلة.