ليلة «30 يونيو» (٢)

 

نشر بالأهرام الثلاثاء 29-6

يوم 29 يونيو، بدأت الصورة تتضح أكثر وأكثر، والتأكد من خروج الجماهير فى «30 يونيو» بشكل كبير.

كانت كل المؤشرات تشير إلى الخروج الكبير فى «30 يونيو»، لكن الأجواء كانت ساخنة، وملتهبة، إلى أقصى درجة، مما طرح تساؤلات أخرى عن مدى صمود المتظاهرين، وقدرتهم على الاستمرار!

التساؤلات المطروحة كانت كثيرة، لكن الأجواء الساخنة، والفشل الذريع فى إدارة الدولة, وغياب الأمن، وانتشار الفوضى جعلت الأرواح تبلغ “الحلقوم”، ووحدت الأغلبية الصامتة ضد حكم الإخوان.

صباح يوم 29 يونيو، بدأت إرهاصات الثورة تتحول إلى واقع, ومع قدوم المساء، بدأت الصورة تتضح أكثر وأكثر، بعد أن اشتعل الحماس فى النفوس, وخرجت الأغلبية عن صمتها، معلنة الانحياز الكامل إلى الوطن.

كانت المرأة هى أحد أسرار نجاح «30 يونيو», لأنها كانت الأكثر معاناة خلال سنوات الفوضى.

المعاناة كانت ضخمة فى الشوارع, والأسواق, والمدارس, وأماكن الخدمات, والأسعار, والسلع... وكلها كانت أسبابا كافية لتحريك الأغلبية الصامتة بشكل عام, والمرأة المصرية بشكل خاص.

انهيار خدمات الكهرباء, وطوابير الغاز, ومعارك المخابز, وقطع الطرق, وتوقف حركة القطارات, وانهيار وسائل المواصلات العامة.. وغيرها؛ أدت إلى زيادة التعبئة الطبيعية، والخروج الكبير فى «30 يونيو».

وللحديث بقية

 

 

Back to Top