صباح «٣٠ يونيو»
نشر بالاهرام الاربعاء 30-6
فى صباح «30 يونيو», كان المشهد مكتمل الأركان, مما أكد نجاح الثورة, بعد أن زحفت الملايين إلى كل الميادين المصرية - بلا استثناء.
كان القرار، الذى «اختمر» فى نفوس الأغلبية الساحقة من المصريين، هو ضرورة النزول يوم»٣٠ يونيو» فى أكبر حشد تشهده الشوارع المصرية.
لم يقتصر النزول على القاهرة فقط، بل امتد إلى كل عواصم المحافظات المصرية، من الإسكندرية حتى أسوان..
بدأت الأفواج فى الخروج منذ ساعات الصباح الأولى فى كل ميادين مصر، فظهرت الأحجام الحقيقية لمؤيدى ثورة «٣٠ يونيو»، فى مقابل الأعداد الهزيلة لمن كانوا يريدون تعطيلها.
كانت مئات الميادين فى القاهرة، والمحافظات تعج بملايين المواطنين، الذين يطالبون بإسقاط الحكومة، وإجراء انتخابات رئاسية، وبرلمانية، مبكرة، لإنقاذ الدولة المصرية، ومؤسساتها، من الانهيار التام.
التفت الجماهير المحتشدة حول مطلب واحد، هو «إسقاط الإخوان»، والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
معاناة المواطنين تحولت إلى قوة دفع هائلة لثورة «٣٠ يونيو»، بعكس ما كان يتوهمه الإخوان، ومؤيدوهم، من أنها سوف تكون أداة إحباط للشعب المصرى.
خروج الملايين مبكرا أشعل الحماس فى النفوس فى كل أرجاء الدولة المصرية، وأصبح الشعب المصرى على قلب رجل واحد فى مواجهة الفوضويين والإرهابيين.
اجتمعت مطالب الملايين فى الشوارع على ضرورة إنهاء حكم الإخوان، وإجراء انتخابات رئاسية، وبرلمانية، جديدة، لإنقاذ الدولة المصرية من الانهيار، وإنقاذ المنطقة العربية، كلها، من مخاطر التفتيت، والدمار الكامل، وهو المخطط الشرير المسمى»الفوضى الخلاقة»، الذى كان يستهدف الدول العربية من المحيط إلى الخليج.