نشر بالأهرام الخميس 1-7

يطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى المشروعات الضخمة، والإستراتيجية، لكنه، فى الوقت ذاته، يهتم بالتفاصيل الإنسانية الدقيقة، التى تؤكد إنسانيته.

أمس، كان الاحتفال بثورة «30 يونيو», وكان احتفالا مختلفا يليق بالحدث، حيث قام رئيس الجمهورية بتفقد المعدات المشاركة فى مشروع تطوير «الريف المصرى»، الذى يعتبر المشروع التنموى، والحضارى الأضخم فى العصر الحديث، لأنه يصب فى مصلحة 58% من الشعب المصرى بشكل مباشر.

فى الوقت نفسه، كانت المفاجأة، التى لفتت «انتباهى»، وانتباه كل الحاضرين، حينما تحدث الرئيس السيسى عن مرض «ضمور العضلات», وهو المرض، الذى يصيب بعض الأطفال, لأنه من الأمراض النادرة, لكن مشكلته فى طريقة علاجه, وتكلفة هذا العلاج التى قد تقترب من 50 مليون جنيه لكل حالة على حدة.

رئيس الجمهورية درس تفاصيل هذا المرض اللعين، وتأثر، بشدة، بحالة الأسرة المصرية، التى قد يعانى أحد أفرادها هذا المرض اللعين, وعدم قدرتها على تحمل التكاليف الضخمة للعلاج.

المفاجأة أن الرئيس السيسى كان يتابع تلك المشكلة منذ عدة أشهر، وأوفد الدكتورة هالة زيد، وزيرة الصحة، إلى الخارج، للتفاوض مع الشركة المنتجة للعلاج, وتم توقيع اتفاقية مع تلك الشركة، لتوريد العلاج بأسعار تفضيلية, ونجحت المفاوضات, وتم عقد الاتفاقيات اللازمة لتوريد العلاج.

فى الأسبوع المقبل، سوف يبدأ العلاج، طبقا للخطة الموضوعة، حيث ستكون الأولوية للأطفال أقل من عام, ثم المرحلة الثانية للأطفال أقل من عامين.. وهكذا.

ليس هذا فقط، لكن ستكون هناك خطة للكشف المبكر عن هذا المرض اللعين اعتبارا من الشهر المقبل، بحيث تتم محاصرة ذلك المرض، والقضاء عليه، كما حدث فى فيروس «سى».. والعديد من الأمراض الأخرى.

كل التحية والتقدير لرئيس الجمهورية الإنسان، الذى يشعر بمعاناة المواطنين، ومشكلاتهم، مهما تكن صغيرة أو كبيرة.