علموا أولادكم القراءة
نشر بالأهرام الجمعة 2-7
لو أن عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، يعيش بيننا الآن، لأضاف القراءة إلى مقولته المشهورة (علموا أولادكم الرماية، والسباحة، وركوب الخيل)، فالقراءة الآن تعيش فى محنة..
للأسف، النظام التعليمى مازال عقيما، ولا أدرى لماذا لا يهتم الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بالقراءة، وتخصيص حصة أسبوعية للقراءة الحرة، والمكتبات فى المدارس.
«معرض الكتاب» فتح أبوابه، أمس الأول، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد كبير من الوزراء، والمهتمين، فى دورته الـ «٥٢»، تحت شعار «فى القراءة حياة»..
فعلا فى القراءة حياة، ولكن للأسف، لا يهتم الكثير من الوزارات، التى يجب أن تعتنى بالقراءة، بذلك الأمر، وعلى الأخص وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى، والثقافة، والشباب والرياضة، والأوقاف.
هناك مشروع مهم لم يأخذ حقه فى الرعاية، والاهتمام، وهو المشروع الوطنى للقراءة، الذى يهدف إلى توجيه أطفال مصر، وشبابها، إلى القراءة الإبداعية الناقدة، التى تمكنهم من تحصيل المعرفة، وتطبيقها، وإنتاج الجديد منها، وصولا إلى مجتمع يتعلم، ويفكر، ويبتكر..
المشروع يتسق مع «رؤية مصر ٢٠٣٠»، ويتسق مع أجندة وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى، والثقافة، والأوقاف، والشباب والرياضة، لكن، للأسف الشديد، المشروع يحتاج إلى رعاية حكومية واضحة، للدفع به إلى دائرة الاهتمام.
لا يمكن لشعب أن يتقدم دون قراءة، ووعى، ومصر، الآن، تسير نحو «الجمهورية الثانية»، التى يهتم الرئيس عبدالفتاح السيسى فيها بإعادة بناء الإنسان المصرى.
أتمنى أن يكون «معرض الكتاب» فرصة لتبنى المشروع الوطنى للقراءة، من خلال كل الأجهزة التنفيذية، والثقافية، والصحفية، والإعلامية خلال المرحلة المقبلة.