خمس قواعد جديدة
نشر بالأهرام الثلاثاء 6-7
مشهد الاحتفال بقاعدة 3 يوليو البحرية كان رائعا ويليق بمصر، وشعبها، وأمتها العربية.
رمزية حضور الشيخ محمد بن زايد, ولى عهد أبوظبي, ومحمد المنفى, رئيس المجلس الرئاسى الليبى, له دلالة عميقة على البعد العربى فى كل التحركات المصرية.
لم يكن هذا فقط, بل كان هناك عدد كبير من ممثلى الدول العربية حاضرا الاحتفالية، بالإضافة إلى بعض وفود الدول الأجنبية.
لفت انتباهى حديث الفريق أحمد خالد, قائد القوات البحرية, وأحد أبرز قادة البحرية المصرية, حينما أشار إلى أن قاعدة 3 يوليو البحرية هى خامس قاعدة بحرية جديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى, مما يعتبر إنجازا ضخما للقوات البحرية المصرية، التى أصبحت الذراع البحرية «الطولى» فى المنطقة.
رقم مهم، وإستراتيجى، لابد من التوقف أمامه طويلا, فالحديث عن خمس قواعد بحرية جديدة ليس بالسهل، أو اليسير, وإنما هو تعبير عن إرادة رئيس يريد أن تتبوأ القوات المسلحة المصرية مكانتها اللائقة بها, وبالفعل نجحت فى أن تصبح القوات المسلحة الأولى فى إفريقيا، والشرق الأوسط, والتاسعة على مستوى العالم.
قاعدة 3 يوليو أقيمت على مساحة 10 ملايين متر مربع، أى تقترب مساحتها من مساحة مدينة جديدة, وخلال الافتتاح، تم رفع العلم المصرى على 47 وحدة قتالية جديدة تابعة للقوات البحرية.
القاعدة تبعد فقط نحو 140 كم من ليبيا, ولها دورها الحيوى، والمهم فى تأمين الملاحة بقناة السويس, والمصالح الاقتصادية لمصر فى البحر المتوسط.
لفت انتباهى، أيضا، تقديم العميد ياسر سعيد الافتتاح، حينما استشهد بأشعار «شاعر النيل» حافظ إبراهيم: «أنا إن قدر الإله مماتى.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى».
وللحديث يقية