سلامة: الرئيس لديه خطة طموح لزيادة الإنتاج الزراعى وضمان الأمن الغذائى للمواطنين
المشاركون فى ختام الجلسات التحضيرية لملتقى الأهرام الزراعى «جروتك»
القصير: «الدلتا الجديدة» إعجاز زراعى يتكلف 300 مليار جنيه ويضيف مليونى فدان للرقعة الزراعية
واصلت مؤسسة الأهرام استعداداتها لتنظيم أكبر حدث للإنتاج الزراعى وثرواته المختلفة، وعقدت الجلسة التحضيرية الثانية لـ«ملتقى ومعرضالأهرام الزراعى ــ جروتك» الذى تنطلق دورته الأولى فى 10 أغسطس المقبل، وتستمر لثلاثة أيام، تحت شعار «الزراعة.. مستقبل مصر الواعد» برعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة مختلف قطاعات الإنتاج الزراعي، ممثلة فى قطاع الزراعة والإنتاج الحيوانى وتكنولوجيا الزراعة والإنتاج الداجنى والإنتاج السمكي، وكبرى الهيئات والشركات الوطنية العاملة فى هذا القطاع الحيوي
وكشفت الجلسة عن التنسيق الكبير والاهتمام من جانب مؤسسة الأهرام، ووزارتى الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، من أجل أن يخرج ملتقى ومعرض الأهرام الزراعى فى أفضل تنظيم وبصورة تعكس ما تشهده مصر من إنجازات تعيد تشكيل القطاع الزراعى وتصنع ما يشبه الإعجاز فى التنمية الزراعية.
وشهدت الجلسة مناقشات واسعة حول وضع محاور وجدول أعمال يترجم الاهتمام الكبير من جانب مؤسسة الأهرام ووزارة الزراعة لضمان نجاح المؤتمر، وناقش المشاركون الترتيبات والاستعدادات الأخيرة للمؤتمر ومحاوره الرئيسية وشكله النهائى وتحديد المشاركين فى مناقشاته وأن يكون ترجمة لما يقوم به القطاع الزراعى فى خدمة الوطن وتنميته وأيضا تسليط الأضواء على كل القضايا والتحديات التى تواجه القطاع واستعراض المنظومة التى تساند كل نجاح وتقدم حلولا غير تقليدية للمشكلات التى تواجه المزارع المصرى والمستثمرين.
كما كشفت المناقشات عن اهتمام الدولة بالصحة النباتية وتطبيق أحدث سبل التكنولوجيا فى الإنتاج الزراعي، والزراعات التعاقدية، والرى الحديث والتحول الرقمى فى مجالى الزراعة والرى وكفاءة استخدام المياه ومساعدة المزارع المصرى فى التحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث والتأمين على الزراعات وحماية المزارع.
جانب من حضور الجلسة التحضيرية الختامية لملتقى الأهرام الزراعي
ناقش المشاركون كل ما يتعلق بمحاور المؤتمر وخصوصا تحديات الأمن الغذائى وندرة المياه والتغيرات المناخية والمشروعات القومية الزراعية والتسويق والتصدير والتصنيع الزراعى وربط الزراعة المصرية بمستقبل الزراعة الإفريقية وفتح أسواق جديدة أمام صادرات مصر الزراعية.
وركز المشاركون على أن الملتقى يكتسب أهمية كبيرة من الدور الوطنى والإعلامى لمؤسسة الأهرام فى تحقيق التنمية وتسليط الضوء على ما يضمن استمرار ما يتحقق من قفزات فى مختلف المجالات وعرض وتقديم الجديد فى المجال الزراعي، ليكون ما يقدم خلال المؤتمر بمثابة «روشتة» شاملة للمزارع المصرى تسهم فى المزيد من التطور للزراعة المصرية فى مختلف قطاعاتها.
14 % من الناتج المحلى
فى كلمته ثمن السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، دور مؤسسة الأهرام ومشاركتها فى تنمية القطاع الزراعي، وتسليط الضوء على قضاياه، وأعرب عن تقديره للقائمين على المؤتمر وشدد على أهمية وضع الشكل النهائى لأجندة المؤتمر ومحاور الحوار فى الجلسات وتحديد القضايا الأساسية التى يجب مناقشتها للخروج بتوصيات تعبر عن احتياجات العاملين بالقطاع والرؤى التى تسهم فى زيادة الإنتاج.
وأضاف أن المؤتمر يأتى مواكبا مع تأكيد العالم على أهمية الزراعة خصوصا بعد أزمة جائحة كورونا والتى أثبت خلالها القطاع الزراعى أنه من القطاعات المرنة القادرة على تحمل الصدمات وتخطى الصعوبات مقارنة بالقطاعات الأخرى لأنه قطاع ثابت ومستثمر ويقدم منتجا حقيقيا وله دور مهم فى تحقيق الاحتياجات الاساسية للشعوب وأيضا تحقيق التنمية المستدامة، وأن القطاع الزراعى فى مصر من القطاعات المؤثرة، ويقوم بتلبية 14 % من الناتج المحلي، ويستوعب 25% من العمالة ويشارك بنحو 18 % من الصادرات السلعية ويزيد من فرص التصدير، وأن القطاع الزراعى تشابكى ومؤثر فى قطاعات أخري، ويصل لكل فئات المجتمع ويدخل فى العديد من الصناعات ويمتد للريف المصرى ويحقق التنمية ويتمير بمعدلات نمو سريعة.
وأشار القصير إلى أن الدولة تنفق مليارات الجنيهات على تنفيذ المشروعات الزراعية للتوسع الأفقي، وضرب مثلا بأن الدولة أنفقت نحو 40 مليار جنيه على مشروعات مرتبطة بالبحوث، بالإضافة إلى المشروعات الخاصة بالمياه للتغلب على ندرتها مثل محطة المحسمة ومحطة بحر البقر ومحطة الحمام بتكلفة تصل إلى 60 مليار جنيه لتوفير 6 ملايين متر مكعب من المياه لتنفيذ مشروع الدلتا الجديدة لاستصلاح مليونى فدان وهى مساحة تعادل نصف الدلتا القديمة، وتكلفة تصل إلى حوالى 300 مليار جنيه، وقال: «هذا المشروع سيحقق طفرة فى مجال السلع الغذائية كما أن اختيار الموقع مثالى وعبقرى لقربه من المناطق الصناعية والموانى البحرية والبرية وشبكة الطرق الرئيسية».
وأشاد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بما يبذله المزارعون من جهود وأيضا التزامهم بإجراءات السلامة والصحة العامة ومراعاتهم سلامة الغذاء، وأشار إلى أن ذلك أسهم فى أننا نقوم حاليا بتصدير نحو اكثر من 350 سلعة وننافس 120 دولة بتوفير سلع زراعية لم يسبق لها مثيل من الجودة والسلامة.
وشدد على ضرورة أن يتناول المؤتمر محورا عن التحديات التى تواجه الزراعة مثل تطبيق التكنولوجيا الحديثة فى المياه والتفتت الحيازى ومواجهة الزيادة السكانية المتزايدة حتى نلمس المجهودات التى تقوم بها الدولة والنمو الاقتصادى بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعى فى الزراعة.
وأعلن السيد القصير إطلاق وزارة الزراعة للمنصة الزراعية بالتعاون مع وزارة الاتصالات الأسبوع المقبل و»ابلكيشن» للارشاد الزراعي، وأنه سيتم الإعلان عن مبادرة للمزارعين للتحويل من الرى القديم للحديث، مع توفير فرص تمويلية غير مسبوقة، وإصدار قانون الزراعة العضوية والإعلان عنها الأسبوع المقبل لمن يرغب فى التسجيل بشكل رسمي.
إنجازات غير مسبوقة
وأعرب الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاهرام، فى بداية الجلسة عن تقديره وشكره لوزير الزراعة واستصلاح الاراضي، مشيدا بحضوره الدائم وحرصه على المشاركة فى الاجتماعات التحضيرية، وتبنيه لملتقى ومعرض «الزراعة ..مستقبل مصر الواعد» وأشار إلى أن ذلك يؤكد توجه الدولة واهتمامها البالغ لدعم ونجاح المؤتمر واهتمامها بالقطاع الزراعي، كما رحب باللواء حمدى بدين، رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والاحياء المائية، ورئيس أهم مشروع سمكى فى مصر، وله باع وخبرة طويلة وحضوره اليوم إضافة حقيقية لمؤتمر الأهرام الزراعي.
وأكد سلامة أن الملتقى الزراعى الأول لمؤسسة الأهرام يعكس اهتمام المؤسسة بالمشاركة فى تسليط الضوء على القضايا التى تهم المواطن المصري، مشيرا إلى أن المؤتمر سوف يعقد سنويا لخدمة القطاع الزراعي، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعطى هذا القطاع الحيوى والمهم أولوية بالغة، وأشار إلى ما يشهده القطاع فى الوقت الحالى من خطة طموح تضمنت وأنجزت مشروعات واعدة وأهمها مشروع الدلتا الجديدة الذى يعادل نصف مساحة الرقعة المصرية منذ بداية إنشاء الريف المصري، لافتا إلى عندما أطلق الرئيس مشروع استصلاح الأربعة ملايين ونصف المليون فدان كان بعض من يسمع هذا الرقم يبدو وكأنه يستغرب ذلك، ولكن لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى تسبق أفعاله أقواله تحول المشروع إلى واقع ونرى حجم الانجازات غير المسبوقة فى الريف المصرى والقطاع الزراعي، لضمان الأمن الغذائى للمواطنين. وأشار إلى ان اجتماع اليوم هو بمثابة الجلسة التحضيرية النهائية لمؤتمر «الزراعة مستقبل مصر الواعد» الذى تنطلق أعماله فى العاشر من أغسطس، وشدد على أنه يستهدف الاستماع إلى مقترحات جادة للمزارع المصرى والمستثمرين من أجل أن يعكس المؤتمر كل القضايا ويبحث مختلف التحديات التى تتعلق بالقطاع الزراعى فى مصر.