الأضحية.. والعيد
نشر بالأهرام الثلاثاء 20 -7
الأضحية.. والعيد
استمعت إلى حديث للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى إذاعة القرآن الكريم، عن سُنة الأضحية، وضرورتها، وتطورها.
قارن وزير الأوقاف بين صكوك الأضاحى وصكوك الهَدى فى فريضة الحج، مشيرا إلى أن صكوك الهَدى فى الحج أسهمت فى توسيع قاعدة المستفيدين من لحومها، بعد أن كان يتم إهدار كميات ضخمة منها فى أثناء الذبح المباشر من الحجاج، وقبل فتوى الصكوك.
صكوك الهَدى أدت إلى تنظيم الذبح بشكل حضارى فى المذابح المخصصة لذلك، وأعطت الفرصة للسلطات السعودية لكى تقوم بتجميع كل تلك الكميات الضخمة من اللحوم، وإعادة توزيعها على فقراء المسلمين فى مختلف دول العالم، بدلا من الاقتصار على فقراء المسلمين فى مكة، والمدينة، والمناطق المجاورة.
على غرار صكوك الهدى، جاءت فكرة صكوك الأضاحى، لمن لا يملك المكان المناسب، أو الظروف التى تجعله قادرا على التضحية بنفسه، حيث يسرت تنفيذ تلك السنة النبوية الرائعة.
صكوك الأضاحى تعنى توصيل لحوم الأضاحى لأكبر قاعدة من المستفيدين، وليس اقتصارها على دائرة ضيقة صغيرة من الأهل، والمعارف، خاصة أن وزارة الأوقاف، والجمعيات، والمؤسسات الخيرية، التى تقوم بهذا العمل العظيم، لديها قاعدة بيانات ضخمة لأعداد كبيرة من المستحقين.
التضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وإقامتها ترسيخ لمبدأ التكافل، والتعاون، والعطاء، وتبقى رؤية كل فرد، وقدرته، وظروفه، والمهم الالتزام بقواعد النظافة، فى الشوارع، والمنازل، لأن الأهداف العظيمة تتطلب أساليب لا تقل عظمة عن تلك الأهداف.. وكل عام وأنتم بخير.