قصر العينى.. يحتضن المرضى

نشر بالأهرام الخميس 22 -7

قصر العينى.. يحتضن المرضى

 

استكمالا لمقال أمس، عن مشكلة المرضى فى الإجازات، والفوضى التى تجتاح المستشفيات فى الأعياد، بحجة هذه الإجازات، ومعاناة المرضى الذين يحتاجون إلى إنقاذ عاجل لا يحتمل التأجيل..

هناك نماذج مشرقة موجودة، مثل نموذج مستشفيات قصر العينى، حيث تدخل الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، فى حالة ابنة الزميل، التى كانت تحتاج إلى تدخل عاجل فى عينها اليسرى.

على الفور، اتصلت الدكتورة هالة صلاح، عميدة كلية طب قصر العينى، وتابعت الحالة بنفسها فى المستشفى.

أخبرنى الزميل بأنه حينما ذهب إلى قصر العينى؛ كانت أجواء العمل تسيطر على المكان، ولا تعرف الإجازات، ولا الكسل، وكان التعامل مع المرضى يتم بصورة طبيعية جدا.

مشكلة قصر العينى، فقط، فى الضغط الشديد عليه من الحالات المرضية، فهو مستشفى «الغلابة»، وهو، فى الوقت نفسه، المستشفى الذى يستقبل الكثير من حالات الحوادث، والحالات الحرجة، فى كل الأوقات.

هذا الضغط الشديد يؤدى إلى وجود ازدحام فى أقسام الاستقبال والطوارئ بسبب خروج الكثير من المستشفيات من الخدمة طوال أيام الإجازات والأعياد.

قصر العينى هو أول مدرسة طبية فى مصر، وقد تأسس عام 1827 فى عهد محمد على باشا، وقد تطور الآن، وأصبح أضخم مجمع تعليمى طبى فى مصر، والشرق الأوسط، ويضم العديد من المستشفيات، والمعاهد المتخصصة.

جاء تسمية قصر العينى نسبة إلى أحمد العينى باشا، الذى تبرع بقصره ليكون هو النواة الأولى لهذا المجمع العلمى الضخم.

يحتاج قصر العينى إلى تبرعات، وتكاتف كل أهل مصر، ليظل نبراسا مضيئا فى العلم والطب.

Back to Top