9 أكتوبر..!
نشر بالأهرام الجمعة 30-7
لا أدرى لماذا تم تأخير بدء العام الدراسى إلى 9 أكتوبر، ولم يبدأ فى منتصف سبتمبر، كالمعتاد، وكما كانت الحال قبل ذلك؟!
تأخير العام الدراسى 3 أسابيع ليس فى مصلحة أحد, خاصة أن ظروف «كورونا» لم تنته بعد, ولا أحد، على وجه اليقين، يعرف السيناريوهات المقبلة لها, وهل خفت حدة الجائحة، أم أن هناك موجات أخرى تالية لها، تستلزم وضع بدائل، لو حدث ذلك- لا قدر الله؟!
كان من الممكن أن يبدأ العام الدراسى فى موعده الاعتيادى(منتصف سبتمبر)، على أن تتم إعادة النظر فى المواعيد، والإجازات، بحسب ظروف الحالة الصحية.
عامان دراسيان ضاعا على التلاميذ والطلاب، بشكل أو بآخر, ومن الضرورى عودة الدراسة كما كانت من قبل, حتى لا يتأثر مستوى التحصيل لديهم أكثر من ذلك.
صحيح أن ظروف «كورونا» ليست محلية فقط, وأنها لا تقتصر على مدارس مصر، وجامعاتها، إلا أن العديد من دول العالم قد بدأت اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة الحياة إلى طبيعتها، خاصة فى المدارس، والجامعات, وعودة الدراسة إلى ما كانت عليه قبل كورونا, وهو ما يجب أن يحدث فى مصر أيضا.
المدارس الحكومية، باستثناء الشهادات، «معطلة» منذ شهر إبريل الماضى، أى أن الإجازة الصيفية امتدت إلى ما يقرب من نصف عام, فلماذا تأخير الدراسة مرة أخرى وضياع 3 أسابيع دراسية على الطلاب؟, وهل هناك أسباب علمية، أو صحية، دعت إلى ذلك؟!
المشكلة أن قرارات وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى، والتى تخص المواعيد، خرجت دون توضيح لأسباب التأخير، أو تأثير ذلك على معدلات الساعات الدراسية للتلاميذ، والطلاب.
أتمنى أن تكون هناك بيانات توضيحية كافية حول أسباب التأخير، والبدائل المقترحة للتحصيلات الدراسية.