الأهرام فخر مصر والعالم العربى

نشر بالأهرام الخميس 5-8


 

الأهرام فخر مصر والعالم العربى

لدينا الكثير مما نفخر به فى مصر، على امتداد التاريخ المصرى الطويل، والمستمر منذ أكثر من ٧ آلاف عام.

لدينا الحضارة المصرية القديمة، التى لاتزال تبهر العالم، ويقف أمامها إجلالا، واحتراما.

فى مجال التعليم : لدينا جامعة الأزهر الشريف، ثالث أقدم جامعة فى العالم، بعد جامعتى الزيتونة والقرويين، والتى تأسست سنة ٩٧٠ ميلادية، أى منذ ما يقرب من ١٠٥١ عاما.

فى مجال الطب : لدينا ثانى أقدم مدرسة طبية فى العالم، وهى كلية طب قصر العينى، بعد فرنسا.

فى البنية الأساسية: لدينا ثانى أقدم سكك حديدية فى العالم بعد إنجلترا.

فى الصحافة، يحق لنا أن نفخر بمؤسسة «الأهرام»، التى تحتفل اليوم بمرور ١٤٥ عاما على إصدار أقدم صحيفة مصرية- عربية، وهى «الأهرام»، التى صدر العدد الأول منها فى ٥ أغسطس ١٨٧٦، بعد ما يقرب من ٨ أشهر على تأسيسها فى ٢٧ ديسمبر ١٨٧٥ على يد الأخوين سليم وبشارة تقلا.

نشأة «الأهرام» كانت عربية، على يد الأخوين سليم وبشارة تقلا، من لبنان، وصدر أول أعدادها من الإسكندرية، من المبنى الإدارى، الذى مازال صامدا، وشاهدا على ولادة تلك الصحيفة العملاقة.

طوال الــ«١٤٥» عاما، ظلت «الأهرام» هى الصحيفة الأهم فى مصر، والعالم العربى، وواحدة من أكبر ١٠صحف على مستوى العالم، وثانى أقدم صحيفة فى العالم بعد نيويورك تايمز.

تحولت «الأهرام»، خلال تلك المسيرة الطويلة، والممتدة، إلى «أيقونة» للصحافة المصرية، والعربية، ومنارة يسطع نورها كل صباح، بلا توقف، تنشر المعلومة الصادقة، والأمينة، والموضوعية، وتسجل الأحداث، والمواقف بدقة، حتى تحولت إلى ديوان للحياة المعاصرة.


 

لم يكن وصف الأديب القدير، طه حسين، نابعا من فراغ، حينما أطلق مقولة «الأهرام هى ديوان الحياة المصرية المعاصرة»، لأن «الأهرام» حفظت كل دقائق الحياة المصرية منذ ١٤٥ عاما، على اختلاف ألوان هذه الحياة، وتباين فنونها، ومذاهبها.

سجلت «الأهرام» بالكلمة، والصورة، كل الأحداث المهمة، والتفاصيل ذات الصلة.

بدأت «الأهرام» كجريدة أسبوعية تصدر كل يوم سبت، ثم تحولت إلى جريدة يومية بعد ذلك فى يناير عام ١٨٨١، وظلت، منذ ذلك التاريخ، تشرق كل صباح، بلا توقف، مهما تكن الظروف، والأحداث.

مرت «الأهرام» بالعديد من المراحل المفصلية فى تاريخها، أبرزها مرحلة النشأة الأولى، ثم مرحلة التطور، والازدهار، والانتقال إلى القاهرة، والمرحلة الثالثة عقب التأميم عام ١٩٦٠، والمرحلة الرابعة مرحلة التحول إلى مؤسسة كبرى، تصدر العديد من الإصدارات، حتى وصلت إلى ١٨ إصدارا، ما بين إصدارات يومية، ومجلات أسبوعية، وشهرية، وفصلية، وتطلق العديد من المواقع الإلكترونية، ويتبعها أهم مركز بحثى فى مصر، والشرق الأوسط (مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية).

أما المرحلة الخامسة، فهى المرحلة، التى نمر بها، والتى نعمل فيها من أجل إعادة التوازن المالى للمؤسسة، وتحويلها إلى مؤسسة إعلامية ذكية متكاملة، تضم الجرائد، والمجلات المطبوعة، والإلكترونية، والراديو، والقناة التليفزيونية، تساندها فى ذلك أذرع اقتصادية قوية، تسهم فى توفير الموارد المالية لهذا الكيان العملاق، خلال المرحلة المقبلة، لتظل تشرق يوميا، وتنشر النور، والضياء فى مصر، والعالم العربى.

 

Back to Top