من قلب الصحراء (2)
نشر بالأهرام الجمعة 6-8
استكمالا للحديث، عن المدينة الغذائية المتكاملة، التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم الثلاثاء الماضى.
فى جلسة الافتتاح، تحدث اللواء وليد أبوالمجد, مدير مشروعات جهاز الخدمة الوطنية, واللواء تيمور موسى أبوالمجد, رئيس مجلس إدارة المدينة الغذائية, والوزراء: الدكتور على المصيلحى, وزير التموين والتجارة الداخلية, والدكتور طارق شوقى, وزير التربية والتعليم, والدكتورة هالة زايد, وزيرة الصحة والسكان, قد يتساءل البعض: ما علاقة الوزراء المتحدثين بالمدينة الغذائية المتكاملة؟!
شَرْحُ الوزراء أوضح العلاقة الوثيقة، حيث تهدف المدينة إلى توفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية، كالمخبوزات, والمكرونة بكل أنواعهما, وهى بذلك تسد جزءا استراتيجيا من احتياجات وزارة التموين والتجارة الداخلية.
هناك هدف آخر مهم للمدينة الغذائية, وهو توفير التغذية المدرسية لما يقرب من 24 مليون تلميذ, وهو الأمر المتعلق بوزارتى الصحة, والتعليم.
التغذية المدرسية ليست رفاهية, وإنما هى ضرورة, وتبلغ تكلفتها أكثر من 7مليارات جنيه سنويا, ورئيس الجمهورية لديه طموح لمضاعفة أيام التغذية المدرسية, بحيث تستمر فى كل أيام الدراسة, لكن ذلك يحتاج إلى مضاعفة أرقام التمويل.
ميزة التغذية المدرسية أنها تسد احتياجات التلاميذ الغذائية, خاصة هؤلاء الذين يعانون أمراضا، مثل الأنيميا, والتقزم, وكذلك السمنة.
المدينة الغذائية تتميز بأنها قادرة على إعداد تغذية مدرسية، طبقا لاحتياجات التلاميذ الصحية, فهى ليست جميعها مصنعة بطريقة موحدة, وإنما يتم تصنيعها حسب حالة الطلاب الصحية, بحيث تختلف تغذية الطلاب الأصحاء عن الطلاب المصابين بأمراض، مثل الأنيميا، والتقزم, لتكون تغذيتهم عنصرا مساعدا على التعافى والشفاء..