زراعية أم صناعية؟!
نشر بالاهرام الاربعاء 11-8
مصر دولة زراعية أم صناعية؟!.. سؤال لا معنى له، لأنه لا تعارض بين أن تكون مصر دولة زراعية، وفى الوقت نفسه، دولة صناعية.
أمريكا دولة زراعية كبرى، وفى الوقت نفسه، هى أهم دولة صناعية، ودول أخرى كثيرة متقدمة كذلك.
الزراعة، والصناعة هما وجهان للاقتصاد الإنتاجى الحقيقى، بعيدا عن الاقتصاد الريعى، الذى يقوم على السياحة، والخدمات، والأشياء الأخرى، غير الإنتاجية، التى لا تستطيع الصمود طويلا.
مصر دولة زراعية، ومن المهم أن تستمر كذلك، وهذا لا يمنع الاهتمام بالصناعة، والتوسع فيها، على جميع الأصعدة، وفى مختلف المجالات.
سوف يسجل التاريخ للرئيس عبدالفتاح السيسى أنه الرئيس الذى نجح فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية بما يقرب من ٥٠ %، بعد استكمال مشروع الدلتا الجديدة «١٫٥ مليون فدان»، علاوة على مشروع الريف المصرى «١٫٥ مليون فدان».
أمس، أطلقت مؤسسة «الأهرام» النسخة الأولى من «ملتقى الأهرام الزراعى»، بالتعاون مع وزارتى الزراعة، والرى، وجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة, والجهات الأخرى العاملة فى هذا القطاع الحيوى.
اهتمام مؤسسة «الأهرام» بهذا القطاع يأتى تجاوبا مع اهتمام الدولة المصرية، وانطلاق مشروعات الاستصلاح الزراعى، إلى جوار مشروعات تنمية الثروة السمكية، والحيوانية، والداجنة.
حسنة فيروس «كورونا» الوحيدة أنه أكد ضرورة توفير السلع الغذائية محليا، بعيدا عن انتظار الاستيراد، الذى قد لا يأتى بسبب هذا «الوباء»، وغيره.
»ملتقى الأهرام الزراعى» جاء تجاوبا مع المتغيرات الهائلة، التى تشهدها مصر، الآن، لتطوير القطاع الزراعى، بكل مشتملاته، لترسيخ دعائم الاقتصاد الإنتاجى فى «الجمهورية الجديدة».