صلاح منتصر
نشر بالاهرام الاثنين 23-8
سعدت، كقارئ، وصحفى، لعودة الكاتب الكبير، صلاح منتصر، إلى كتابة عموده «مجرد رأى»، أمس، فى الصفحة الأخيرة بـ«الأهرام».
الأسبوع الماضى اتصلت به لأطمئن عليه، بعد «تعافيه» من الوعكة الصحية، التى أَلَمَّت به أخيرا، وبحمد الله، وجدته بخير، وأخبرنى بأنه عائد للكتابة منذ أمس.
سعدت بهذا الخبر، لأن الأستاذ صلاح منتصر هو «كبير» كُتاب مصر الآن، وهو أستاذ الكتابة الاجتماعية, والإنسانية المتنوعة المتعلقة بقضايا المجتمع.
هو صاحب الأسلوب الرشيق، والمعلومات المتدفقة، والموضوعية الشديدة، وعموده اليومى ينتظره آلاف القراء يوميا.
لكل هذا فأنا حريص، دائما، على قراءة عموده اليومى بشغف، كأننى أقرأ له للمرة الأولى، وفعلا أجده، يوميا، مختلفا، وجديدا، لأنه يرفض الاستسهال، ويبذل جهدا كبيرا فى الكتابة، والمتابعة، والبحث، والتدقيق.
يتقبل وجهات النظر بصدر رحب، وابتسامته الشهيرة لا تفارق وجهه.
عرفت الأستاذ صلاح منتصر منذ أن كان مديرا لتحرير «الأهرام»، واستقبلنى «متدربا» وأنا طالب بكلية الإعلام- جامعة القاهرة، وقام بتوجيهى، مثل أى «متدرب»، إلى قسم «التحقيقات» الصحفية، حينما طلبت ذلك، والابتسامة تعلو وجهه، دون سابق معرفة، أو «وساطة».
قراءة عمود «مجرد رأى» وجبة متكاملة لعقل القارئ، ورغم أنها دسمة فإنها «خفيفة»، و«صحية»، وتجيب عن الكثير من علامات الاستفهام الحائرة.
حمدا لله على سلامة الأستاذ صلاح منتصر، «أيقونة» الصحافة المصرية الآن، وكاتبها المتفرد، والمتميز.. ومتعه الله بالصحة، والعافية، دائما.