من 5 إلى 14 مليونا

نشر بالاهرام الثلاثاء 24-8

لفت انتباهى «تقرير» متميز, فى الصفحة الأخيرة، للزميلة «الجمهورية»، فى عددها الصادر بتاريخ 10 أغسطس، عن أرقام رواتب اللاعبين فى النادى الأهلى، وأن هناك فئات متعددة للاعبين تبدأ من 5 ملايين جنيه وتنتهى بــ 14 مليون جنيه سنويا.

بحسبة بسيطة، نجد أن الدخل الشهرى لهؤلاء اللاعبين يتراوح بين 450 ألفا ومليون و200 ألف جنيه تقريبا، وهو دخل لا يوجد له مثيل فى أى قطاع من قطاعات الدولة المصرية، ويبلغ نحو 30 ضعف الحد الأقصى للأجور فى الدولة، بعد تعديلاته الجديدة، حال تطبيقها.

لا توجد مشكلة فى ذلك، وليهنأ اللاعبون، والمدربون، بدخولهم الخيالية، مادمنا نطبق نظام الاحتراف، واقتصادات السوق، فى كرة القدم، إلا أن المشكلة الحقيقية أنه لايتم تطبيق نظام الاحتراف الحقيقى، ومعظم الأندية ـ إن لم يكن جميعها ـ يحصل على أموال دعم ضخمة من الدولة، بدافع تشجيع الرياضة، والرياضيين.

 

أعتقد أن نادى “بيراميدز” هو أول من أشعل الأسعار فى سوق اللاعبين، رغم أنه لم يحقق بطولة، أو انتصارا حقيقيا، منذ دخل إلى الساحة حتى الآن، لكنه “ربط دماغ” السوق بأسعار خيالية، وأصبح من الصعب التراجع عنها!.

ما يهمنى أن أقوله إن «المشجعين» لن يأخذوا «مليما» من الأهلى، أو الزمالك، أو غيرهما، وبالتالى، لاداعى للتوتر، والانفعال، أو الحزن الشديد على ضياع هذه البطولة، أو تلك, لأن الأموال الغزيرة لهم, ولنا فقط «المشاهدة».

التشجيع مطلوب، والمنافسة شىء رائع، وكرة القدم «معشوقة» الجماهير، لكن يجب ألا يخرج التشجيع عن حدود المتعة، تمهيدا لعودة الجماهير إلى المدرجات، مرة أخرى، كما حدث فى بعض الدول، التى سبقتنا إلى ذلك.

Back to Top