إيليت.. مائير!
نشر بالاهرام الاربعاء 25-8
تذكرت جولدا مائير، وعداءها الشديد للفلسطينيين، والعرب، وأنا أتابع تصريحات إيليت شاكيد، وزيرة الداخلية فى حكومة نفتالى بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بعد أن هددت بإسقاط الحكومة، حال قبولها مبدأ «حل الدولتين» فى مفاوضات التسوية السياسية المتوقعة مع الفلسطينيين.
إيليت شاكيد، هى التالية فى قيادة حزب «يمينا» الإسرائيلى، بعد نفتالى بينيت، وجاءت تصريحاتها خلال مقابلة مع إذاعة «كان» الإسرائيلية، والتى أكدت فيها أن الأحاديث عن «حل الدولتين» غير واقعية، وأنها، وكل عناصر اليمين فى الحكومة الإسرائيلية، يرفضون إقامة دولة فلسطينية، وأن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى، نفتالى بينيت، لن يتغير فى محادثاته مع الرئيس الأمريكى، جو بايدن، وأنه سوف يؤكد للرئيس بايدن أنه ضد حل الدولتين، لأن الحكومة الائتلافية متوافقة، بجميع مكوناتها، على عدم التعامل مع هذه القضية.
تصريحات إيليت شاكيد عدائية، وعدوانية، وأعتقد أنها لا تعبر إلا عن نفسها، وحزبها اليمينى المتطرف، لأن الواقع يشير إلى أن هناك أطيافا كثيرة أخرى فى الحكومة تؤيد حل الدولتين، وأبرزها شريك نفتالى بينيت، فى الائتلاف، يائير لبيد، مهندس الحكومة الحالية، والذى كان وراء الإطاحة برئيس الوزراء السابق، نيتانياهو.
يائير لبيد صرح بأنه كان، ولايزال، يدعم حل الدولتين، وأنه يتوقع أن يبدأ مسار التفاوض فى فترة ولايته عند تطبيق اتفاق «التناوب».
إلى جوار يائير لبيد، يقف اليسار، والوسط مع هذا الاتجاه، لكن مشكلة الحكومة الحالية أنها «هشة»، ويمكن إسقاطها بسهولة فى أى لحظة، ولذلك فمن الصعب أن تملك من الشجاعة ما يكفى لبدء مسار المفاوضات، وتلك هى المشكلة.