رسالة.. لها مغزى
نشر بالأهرام الأثنين 30 -8
رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى للشعب العراقى، أمس الأول، خلال مشاركته فى مؤتمر بغداد «للتعاون والشراكة»- رسالة قوية، ومؤثرة.
الرسالة مفعمة بالمشاعر الجياشة تجاه الشعب العراقى، فهو شعب بطل، له حضارة عريقة، ومتعدد التنوع، وقادر على أن يعود أقوى مما كان داخل محيطه العربى، والإقليمى، والدولى.
رئيس مصر استنهض «همة» الشعب العراقى فى رسالته، مطالبا إياه بالوقوف صفا واحدا مع دولته، من أجل تخطى تلك المرحلة الصعبة.
ما بين مصر والعراق الكثير من أوجه التشابه، فكل منهما يمتلك حضارة عظيمة، وإمكانات ضخمة، وطوال فترات التاريخ، كان هناك تعاون بين الشعبين، ازداد حجمه بعد أن تحول العراق إلى دولة نفطية.
كان هناك أكثر من مليونى مصرى يقيمون فى العراق، يعملون، وينتجون، ويقومون بتحويل مدخراتهم إلى مصر، حتى كان القرار «الشيطانى» غزو الكويت، الذى فتح أبواب جهنم على المنطقة كلها.
بعده، تغير الوضع، وجاء إلى مصر ما يقرب من مليونى عراقى،عقب الاحتلال الأمريكى، وفتحت مصر قلبها للشعب العراقى، الذى مازال يعيش فى وطنه الثانى (مصر) بكل الحب، والترحاب، دون أدنى تمييز، أو تفرقة.
الرئيس عبدالفتاح السيسى دعا الأشقاء العراقيين إلى التكاتف، والوحدة، من أجل إعادة بناء دولتهم، ووضع التجربة المصرية فى الإعمار، وإعادة البناء، تحت تصرفهم، لأن مصر حريصة على قوة العراق، ووحدته، فى إطار الجهود لاستعادة دوره العربى، والإقليمى، وإنهاء الصراعات بالوكالة من الأراضى العراقية، ليعود العراق إلى العراقيين، فقط، دون غيرهم.