نشر بالأهرام الخميس 2-9

قرارات لجنة المسابقات باتحاد الكرة، التى اتخذتها يوم الأحد الماضى، جاءت موفقة بشأن توقيع العقوبات على اللاعبين المشاغبين, وعدم الوقوع تحت ضغط جماهير هذا النادى، أو ذاك.

ربما تكون العقوبات جاءت مخففة بعض الشىء, لأن هناك بعض اللاعبين كانوا يستحقون «الشطب» نهائيا، خاصة الذين يقومون بدور رئيسى فى تحريض الجماهير, فى محاولة خبيثة لاستغلال حبهم، وتعاطفهم مع أنديتهم.

بعيدا عن القرارات الخاصة باللاعبين, وقرارات لجنة المسابقات, فقد عقد اتحاد الكرة، برئاسة أحمد مجاهد، اجتماعا مع مسئولى أندية القسم الأول لمسابقة الدورى فى الموسم الجديد, ووافق الاتحاد، فى تلك الجلسة، على مبدأ استقدام حكام أجانب, وربط ذلك بوضع نظام، يتم تطبيقه على الجميع، قبل بداية المسابقة.

هذا القرار خاطئ تماما، ويستوجب العدول عنه فورا، لأنه «يُشكك» فى قدرة الحكام المصريين، والإقرار بعدم كفاءتهم.

قد تكون هناك أخطاء «تحكيمية»، وهى أخطاء موجودة فى جميع مسابقات كرة القدم، على مستوياتها المختلفة, لكن هذا لا يبرر الخضوع لابتزاز بعض الأندية, والاتجاه نحو استقدام الحكام الأجانب.

الآن، الأدوات التحكيمية المساعدة موجودة، خاصة «الفار»، الذى أسهم فى الحد من أخطاء الحكام, وبالتالى ليس هناك داعٍ لاستقدام حكام أجانب، وعودة ذلك «الصداع» من جديد.