رغم أنف إسرائيل

نشر بالأهرام الثلاثاء 14-9

بغض النظر عن إعادة اعتقال 4 من الأسرى الستة، الذين نجحوا فى الهروب من سجن «جلبوع» الإسرائيلى، فإن الأسرى الستة أبطال فوق العادة، رغم أنف إسرائيل.

الأسرى الستة نجحوا فى تحطيم صورة إسرائيل، والأمن الذى تتشدق به ليل نهار، وكسروا القيود الصارمة، التى تفرضها إسرائيل على السجون الفلسطينية.

بغض النظر عن طريقة الخروج، فإن الأسرى الستة أبطال بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وأكدوا أن القضية الفلسطينية لن تموت، ونجحوا فى إعادة قضية الأسرى الفلسطينيين إلى الواجهة من جديد، وانتزاع الاهتمام العالمى، والإقليمى بتلك القضية.

 

قوات الأمن الإسرائيلية تعيش هذه الأيام فى حالة استنفار كامل للبحث عن الأسيرين اللذين لم يتم العثور عليهما، ونجحا فى الهروب مع زملائهما، وبغض النظر عن النجاح فى إلقاء القبض عليهما أم لا، فإن الهدف قد تحقق، وضرب «زلزال» الأسرى معقل الحكومة الإسرائيلية نفسها، واعترف نفتالى بينيت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بالقصور الأمنى.

 

محاكمة الأسرى الفلسطينيين، بعد إعادة اعتقالهم، كشفت عن حجم التعاطف معهم فى الأراضى الفلسطينية، داخل الخط الأخضر، أو فى الأراضى المحتلة، وتظاهر مئات الفلسطينيين فى الناصرة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى الأربعة، واعتبروهم أبطالا.

 

هناك محاولات إسرائيلية خبيثة للوقيعة بين أبناء الشعب الفلسطينى، وأن البعض منهم كان وراء إعادة اعتقال الفلسطينيين، مرة أخرى، وهى شائعات خبيثة، هدفها شق وحدة صف الشعب الفلسطينى، وتشويه صورته عربيا، وإقليميا.

 

المشكلة، الآن، تكمن فى حالة جنون الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة تغطية فشلها الداخلى، بإشعال نيران الحرب من جديد، لتغطية هذا الفشل، وهو ما يحتاج إلى يقظة دولية، حتى لا يتكرر العدوان الإسرائيلى من جديد.

Back to Top