الوسيط «النزيه»
نشر بالأهرام الأثنين 20-9
خلال الأسبوع الماضى، شهدت مصر اجتماعات متتالية للفرقاء الليبيين بالقاهرة.
كانت البداية بزيارة المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى الليبى، وبعدها مباشرة زار القاهرة، أيضا، رئيس الحكومة الليبى المكلف عبدالحميد الدبيبة، ومعه وفد من أعضاء حكومته.
الفريقان اجتمعا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إطار الجهود المصرية لحل المشكلة الليبية، والوصول إلى تصور نهائى يحفظ لليبيا وحدتها، واستقرارها، وسلامة أراضيها.
هذه المشاهد تؤكد صدق رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونزاهة الدور المصرى فى ليبيا، والتفاف الشعب الليبى حول الرؤية المصرية.
مصر تريد عودة ليبيا دولة قوية، وموحدة، ليعود الأمن، والأمان، للشعب الليبى، وتعود ليبيا إلى دورها العربى، والإفريقى.
رؤية مصر أصبحت محل ثقة الشعب الليبى بكل أطيافه، وكذلك محل ثقة المجتمع الدولى، لأن مصر قامت بدور الوسيط «النزيه»، والمحايد، الذى يضع مصلحة الشعب الليبى فوق كل اعتبار.
مؤخرا، صدر «قانون الانتخابات» عن مجلس النواب الليبى، وهو خطوة مهمة على صعيد تنفيذ استحقاقات «خريطة الطريق»، التى أقرها الليبيون، وصولا إلى عقد الانتخابات البرلمانية، والرئاسية، فى موعدها المحدد، بنهاية العام الحالى.
تزامن مع تلك التحركات احتفال الليبيين بالذكرى الـ«٩٠» لاستشهاد المجاهد العظيم، عمر المختار، وهو رمز وحدة الليبيين، وتضحياتهم العظيمة، من أجل التخلص من الاستعمار، والحفاظ على وحدة الأراضى الليبية.
أتمنى أن تكون هذه الذكرى قوة دفع لكل الفرقاء الليبيين للإلتفاف حول مصيرهم المشترك، وتحرير الأراضى الليبية من المرتزقة، والوقوف صفا واحدا، حتى تعود ليبيا أقوى مما كانت، لكل الليبيين، فى الداخل، والخارج.