«إنصاف» المشير طنطاوى
نشر بالأهرام الأربعاء 22-9
بدا واضحا تَأثُر الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بوفاة المشير حسين طنطاوى، الذى يعتبره أبا، ومعلما، وقدوة.
رئيس الجمهورية كان متأثرا للغاية فى أثناء افتتاح نفق أحمد حمدى (٢) أمس، وأعلن أنه كان يفكر فى إلغاء الافتتاح، لولا بدء وصول المدعوين إلى مكان الافتتاح، مؤكدا أن المشير طنطاوى كان نموذجا فى حب العمل، والإخلاص، والتفانى.
أشاد الرئيس السيسى بدور المشير طنطاوى الوطنى فى إنقاذ الدولة المصرية، وحمايتها من «السقوط»، و«الانهيار»، فى فترة عصيبة، من الفترات، التى مرت بها، مؤكدا أن المشير طنطاوى حافظ على أرواح المصريين، ودمائهم، وأنه برىء من الأحداث، التى دبرها «أهل الشر»، وسالت فيها دماء المصريين، مثل أحداث ماسبيرو، ومحمد محمود، وبورسعيد... وغيرها.
المؤكد أن التاريخ سوف يقف طويلا أمام دور المشير حسين طنطاوى، بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، وكيف انحاز إلى الإرادة الشعبية، وعبر بأمان تلك الفترة العصيبة، ولم تنل منه سهام أهل الشر، وكان هدفه الوحيد حماية المصريين، وأرواحهم، وأملاكهم، وعدم «سقوط» الدولة المصرية.
تحمل كثيرا، وصبرا طويلا، ورفض إغراءات السلطة، رغم أنها كانت بين يديه، وتعامل بشرف، وأمانة، مع جسامة المسئولية، فى ذلك التوقيت الحرج.
سوف يسجل التاريخ أنه نجح فى حماية الدولة من السقوط، والانهيار، كما حدث فى بعض الدول المجاورة، وتعامل مع المرحلة الانتقالية بنزاهة، وشفافية مطلقة، حتى عبرت مصر أخطر أزمة تواجهها فى العصر الحديث.
رحم الله المشير طنطاوى، أحد أبطال الجيش المصرى العظيم، والذى شارك فى حروب ٥٦، و٦٧، والاستنزاف، ثم نصر «أكتوبر» العظيم.