قراء القرآن الكريم
نشر بالاهرام الجمعة 1-10
خصصت وزارة الأوقاف «مليون جنيه» دعما سنويا لقراء القرآن الكريم، الذين الذين لا يتقاضون أى معاش من الحكومة، أو القطاع العام، إكراما، وإسهاما فى توفير حياة كريمة لهم، فى إطار برنامج «حياة كريمة لكل المصريين»، الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى.
مبادرة مشكورة من جانب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى إطار البحث عن حلول لقراء القرآن الكريم، الذين لا يتمتعون بأى تغطية تأمينية.
للأسف، معاشات نقابة قراء القرآن الكريم متدنية للغاية، وهى لا تزيد على ١٠٠جنيه تقريبا، وتلك مبالغ زهيدة، وليست لها أى قيمة حاليا، فى ظل ارتفاع الأسعار.
بعد «كورونا»، تأثر قراء القرآن الكريم، مثل غيرهم فى كل القطاعات، لكنهم كانوا الأكثر تضررا بسبب وقف سرادقات العزاء، التى كانت هى المورد الأساسى للدخل بالنسبة لهم.
ليس كل قراء القرآن الكريم من المشهورين، وإنما أغلبهم من الفئات البسيطة، التى تضررت بشدة، بسبب إلغاء السهرات القرآنية فى المساجد، ومنع سرادقات العزاء، وإلغاء الموالد، والاحتفالات الدينية.
أعتقد أنه من المهم أن يدعم الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف نقابة قراء القرآن، والعمل على زيادة مواردها، وأن يبادر القادرون بتخصيص أوقاف دائمة لها، لتكون موردا دائما لنقابة قراء القرآن الكريم.
مبادرة وزارة الأوقاف هى البداية، لكنها تحتاج إلى جهود متواصلة للحفاظ على «دولة التلاوة»، وحماية قراء القرآن الكريم، ومعاونتهم، وتوفير حياة كريمة لهم.