النقطة الأولى
نشر بالأهرام الأربعاء 6-10
سعدت، أمس الأول، بمشاهدة «النقطة الأولى» لعبور الجيش المصرى قناة السويس، التى لاتزال قواتنا المسلحة تحتفظ ببعض معالمها، وأقامت عليها سورا حديديا رمزيا من الضفة الشرقية، وآخر من الضفة الغربية، بجوار النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة، فى ذلك المكان.
ذهبت بصحبة الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والزميل علاء ثابت، رئيس التحرير، ووفد صحفى من «الأهرام»، ضم الزملاء أحمد فرغلى، رئيس قسم المحافظات، وسيد إبراهيم، مدير مكتب «الأهرام» فى الإسماعيلية، فى جولة بحرية، زرنا خلالها قناة السويس الجديدة، وشاهدنا عددا من نقاط الاتصال بين القناتين القديمة والجديدة.
الفريق أسامة ربيع واحد من أبطال الجيش المصرى، وقائد القوات البحرية السابق، وهو يعمل ليل نهار على تطوير القناة، والحفاظ على مستواها، كأهم ممر ملاحى عالمى، ونجح فى ذلك باقتدار.
كان التحدى الأخطر الذى واجهه هو أزمة «إيفرجيفن»، التى وضعت «سُمعة» القناة على «المحك» عالميا، رغم أن القناة فى تلك الأزمة لم تكن طرفا فاعلا، وإنما كانت «مفعولا به»، لأن التحقيقات أثبتت خطأ السفينة، وهى، لذلك، وافقت على تحمل التعويضات، التى تم الاتفاق عليها، لتعويض جزء من خسائر القناة، التى نجمت عن الحادث.
نجح الفريق أسامة ربيع، ورجاله، فى تخطى تلك الأزمة العالمية، التى جعلت العالم يقف على أطراف أصابعه، ولم يهدأ، ويلتقط أنفاسه، من جديد، إلا بعد حل الأزمة، بعد أن نجح رجال القناة الأبطال فى إعادة تعويم السفينة من جديد.
هناك نقاط تشابه كثيرة بين قدرة المصريين على عبور القناة (أضخم مانع مائى) فى عام ١٩٧٣، وقدرتهم على إنجاز حفر القناة الجديدة فى عام ٢٠١٥، وقدرتهم، كذلك،على تعويم السفينة «إيفرجيفن»..
وللحديث بقية.