أكاذيب إثيوبيا..!
نشر بالأهرام الثلاثاء 12 -10
أكاذيب إثيوبيا..!
كشف سلفاكير ميارديت، رئيس جنوب السودان، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده بقصر الاتحادية، مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، عن جانب من أكاذيب إثيوبيا، ووعودها التى تطلقها ثم تخالفها!
أشار الرئيس سلفاكير إلى أنه زار إثيوبيا فى شهر أغسطس الماضى، وتلقى وعدا ببدء مفاوضات جدية بشأن سد النهضة بحلول شهر أكتوبر الحالى، عقب تشكيل الحكومة الإثيوبية، إلا أنه لم يحدث أى شىء على الإطلاق.
تلك هى مشكلة إثيوبيا المزمنة منذ 10 سنوات، وكلها تتعلق بالأكاذيب، وإطلاق الوعود، والتصريحات «المعسولة»، ومخالفة كل ذلك على أرض الواقع!
فى المقابل، فإن الدبلوماسية المصرية، بمصداقيتها، نجحت فى كشف الأكاذيب، والألاعيب الإثيوبية، لكل الدول المجاورة، وكذلك المهتمة، فى المجالين الإفريقى، والعالمى.
ربما يكون تقرير «الإيكونوميست» البريطانية، الذى نشرته أخيرا، أبلغ دليل على تلك الحالة، حيث أشارت المجلة الشهيرة إلى أن آبى أحمد أصبح ضد العالم، وأن إثيوبيا تخسر حلفاءها، مشيرة إلى أن أديس أبابا تشهد مجموعة ضخمة من المشكلات، والأزمات؛ أدت إلى تراجع علاقات إثيوبيا مع العديد من حلفائها الغربيين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
على الجانب الآخر، فقد نجحت مصر فى بناء جسور قوية مع الدول الإفريقية الشقيقة، خاصة دولتى السودان وجنوب السودان، والعديد من الدول الأخرى، التى أصبحت الآن، أكثر من أى وقت مضى، متفهمة حق مصر فى مياه النيل، ومتضامنة معها فى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لمصلحة جميع الأطراف.
أخيرا، فإن تأكيد رئيس جنوب السودان أن مصر هى الوطن الثانى لشعب جنوب السودان، يشير إلى أن العلاقات بين البلدين تسير فى طريقها الصحيح- وهو مؤشر إيجابى وقوى على فعالية الدور المصرى فى الحفاظ على حقوق مصر المائية.