رسالة أجيال سيناء
نشر بالأهرام الاربعاء 13-10
رسالة أجيال سيناء
كعادتها، تنجح «الشئون المعنوية» فى تنظيم الندوات التثقيفية، وكل المهام، التى تقوم بها، بشكل «احترافى» متميز، بعد أن أصبحت لديها خبرة طويلة، ومتراكمة، تجعلها تتحول إلى «مدرسة» متميزة فى هذا المجال.
لفت انتباهى فى «المنتدى الحوارى»، الذى أقيم على هامش «الندوة التثقيفية الرابعة والثلاثين»، التى عُقدت يوم الأربعاء الماضى بمناسبة الذكرى الـ«48» لانتصارات أكتوبر، الجمع بين الأجيال المختلفة من الشعب المصرى (الشباب والشيوخ، والرجال والنساء).
اللفتة الذكية الأبرز، من وجهة نظرى، هى الجمع بين أجيال سيناء المختلفة، حيث تم اختيار الشيخ سليمان عيد أبوسمرى، أحد مجاهدى شمال سيناء، إلى جوار الطالبة السيناوية، بنت قرية الروضة، «ياسمين»، التى التحقت بكلية الصيدلة هذا العام.
المجاهد الشيخ سليمان عيد أبوسمرى حكى عن تجربته فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، وكيف كان بدو سيناء سندا للجيش المصرى، مشيرا إلى دور والده، ووالدته، وأخواته فى الدفاع عن التراب المصرى فى سيناء.
فى المقابل، حكت الطالبة «ياسمين» عن تضحية أسرتها فى مواجهة الإرهاب الأسود، ووفاة شقيقتها بطلقة غادرة فى رأسها، ووقوع ضحايا من أسرتها فى حادث مسجد الروضة.
لم تيأس «ياسمين»، وواصلت رحلة نجاحها حتى التحقت بكلية الصيدلة، وقدمت الشكر لقوات الجيش، والشرطة، لدورهم فى عودة الأمن، والأمان لأهالى سيناء.
أجيال سيناء، مثل كل الأجيال المصرية الأصيلة، لا تبخل بدمائها للحفاظ على كل ذرة تراب مصرية.