رسائل الرحمة
نشر بالأهرام الأثنين 18-10
أمس، خرجت العديد من رسائل الرحمة، والتسامح، فى احتفالات وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوى الشريف.
الرئيس عبدالفتاح السيسى، بطبيعته السمحة، ضرب النموذج العملى، حينما حيا الدكتور أحمد عمر هاشم، قبل أن يبدأ كلمته الرسمية، بعد أن لمحه يجلس على كرسى متحرك لظروف صحية- شفاه الله.
كان رئيس الجمهورية كريما، حينما وجه التحية للشيخ الجليل، أمام جموع الحاضرين، وبعد أن أنهى كلمته، نزل على الفور من على المنصة، متوجها إليه، وصافحه بحرارة، ودار حديث ودى، من القلب، بينهما.
الرئيس أعطى رسالة عملية فى الحب، والرحمة، مع الدكتور أحمد عمر هاشم، كما يفعل دائما فى كل مواقفه الإنسانية الرائعة، ودائما يعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى رسائل أخلاقية مهمة فى احترام الكبير، وتقدير السابقين، والعطف على الأطفال الصغار، وهى القيم النبيلة للدين الإسلامى، وكل الأديان السماوية السمحة.
فى كلمته الرسمية، طرح رئيس الجمهورية قضية الوعى، وفهم صحيح الدين، وضرورة مضاعفة الجهود، لنشر قيم التسامح، والعيش المشترك.
أشار الرئيس إلى أن النبى الكريم بعثه الله ليغير وجه الدنيا، وينشر أسمى القيم الإسلامية.
تعالوا نرجع إلى الخلف بذاكرتنا، قبل ١٤٤٣ عاما، وقبل أن يهاجر الرسول الكريم من مكة إلى المدينة، وتخيلوا كيف كان حال العرب فى مكة، والمدينة، والجزيرة العربية؟!.. كانوا قوما من البدو الرحل، يعانون التخلف، والجهل.. وكانوا فى «ذيل» الحضارة الإنسانية، وبعد انتشار الإسلام، تحول المسلمون إلى سادة العالم قرونا طويلة، وفتحوا البلاد، شرقا وغربا، بالأخلاق، والقيم النبيلة.