مجازر فرنسا وإسرائيل
نشر بالأهرام الثلاثاء 19-10
فى الذكرى الـ«٦٠» لمجازر «١٧ أكتوبر»، التى ارتكبتها الشرطة الفرنسية ضد المهاجرين الجزائريين المطالبين بالحرية، والسيادة، والاستقلال لدولتهم، اكتفى الرئيس الفرنسى بالاعتذار الضمنى، من خلال تنديده بما سماه «جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية».
الجزائر ترفض الاعتذار الضمنى، وتطالب بالاعتذار الرسمى، وطلب العفو، والصفح عما حدث قبل ٦٠ عاما، ومعها كل الحق فى ذلك، فالاحتلال ليس له ما يبرره، واللجوء إلى العنف، والهمجية ضد المهاجرين الجزائريين جريمة ضد الإنسانية.
صدر بيان عن الإليزيه أشار إلى أن رئيس الدولة «أقر بالوقائع، وأن الجرائم التى اُرتكبت فى تلك الليلة من الشرطة الفرنسية، وقائدها موريس بابون، آنذاك، لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية».
أعتقد أنها خطوة يجب أن تتلوها خطوات من فرنسا، وكل الدول الاستعمارية الأخرى، التى نهبت ثروات الدول التى احتلتها، وشردت شعوبها، وأهدرت دماء الآلاف من أبناء تلك الشعوب.
وسط هذه الصحوة، أتمنى أن يتحرك المجتمع الدولى لوقف أعمال العنف ضد الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة، ووقف بناء المستوطنات، والضغط على إسرائيل لكى تعترف بجرائمها فى الأراضى المحتلة، وتنسحب من تلك الأراضى، لينعم الشعب الفلسطينى بالأمان، بعد معاناته الطويلة.
إسرائيل ترتكب كل يوم حماقات ضد الفلسطينيين، وهى لا تريد السلام، وإنما تريد فرض شروطها، بشكل تعسفى عليهم، والعالم يقف متفرجا على تلك المآسى، التى تحدث كل يوم.