قلبى مع السودان

نشر بالأهرام الاربعاء 20-10

قلبى مع السودان الشقيق، متمنيا لشعبه كل الخير، والنماء، والازدهار.

مصر والسودان شعب واحد، وأمة واحدة، ووطن واحد، ومصر تقف مع السودان حكومة، وشعبا؛ لكى تمر المرحلة الانتقالية، هناك، بسلام، وهدوء، بعيدا عن العصبية، والانفعالات.

أعتقد أن هناك أصابع خفية تلعب فى السودان؛ من أجل زعزعة استقراره، وأمنه، وإلهاء الشعب السودانى عن قضيته الحقيقية ( الأمن المائى)، خاصة بعد مواقفه المعلنة، والقوية، منذ الثورة، والمُطالِبة بضرورة وجود «اتفاق قانونى ملزم يضمن حصتى دولتى المصب»، بعد التأكد من أمان السد، طبقا للمعايير الدولية.

 

فجأة، اشتعلت الأوضاع فى السودان، رغم الخطوات المهمة، التى حققها مجلس السيادة، والحكومة، بإسقاط جزء كبير من ديون السودان، وإخراج الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب... والكثير من الخطوات الأخرى، التى لا يتسع المجال لسردها.

 

هناك من يحاول فرض إرادته، وإشعال الموقف، دون مبرر، رغم أن ذلك يمكن أن يؤدى إلى زعزعة الاستقرار، ويوقف الحوار، وهو ما يشكل خطورة على مستقبل السودان الشقيق.

 

أتمنى أن تنجح «خلية الأزمة»، التى شكلتها الحكومة السودانية، من جميع الأطراف، فى معالجة الأزمة، والتوافق على حلول، من أجل نجاح التحول الديمقراطى، والحفاظ على مكتسبات الشعب السودانى التاريخية.

 

كفى مسيرات، ومسيرات مضادة،ويجب الاستماع إلى صوت العقل، حتى لا تتكرر مآسى ليبيا، واليمن، ولبنان، فى السودان الشقيق.

Back to Top