نشر بالأهرام الأثنين 25 أكتوبر

سعدت غاية السعادة بـ«التقرير»، الذى أعدته الزميلة منى شديد، فى الصفحة الثانية بـ«الأهرام» يوم الأربعاء الماضى، عن أشرقت جمال أبوالفتوح، الطالبة فى الصف الثالث الثانوى، بمدرسة بنى مزار، فى محافظة المنيا، والتى فازت بجائزة مالية قدرها «مليون جنيه»، ولقب «الطالب المثقف» على مستوى الجمهورية، فى الموسم الأول من «المشروع الوطنى للقراءة»، الذى نظمته مؤسسة البحث العلمى (مصر ــ دبى)، مشاركة مع وزارة التربية والتعليم، والأزهر الشريف.

فاز، كذلك، مجموعة من الطلاب، من بينهم الطالب محمد طه بكلية الطب ــ جامعة القاهرة، بلقب «القارئ الماسى»، وجائزة مالية قدرها «مليون جنيه» أيضا، بالإضافة إلى عدد آخر من الطلبة، والطالبات بجوائز مالية متنوعة.

قام الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، ونجلاء الشامسى، رئيسة مؤسسة البحث العلمى (مصر ــ دبى)، والدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، بتسليم الجوائز للفائزين.

شىء رائع، يدعو للفخر، أن نجد طلابا مثل هؤلاء، متفوقين فى حياتهم الدراسية، ويحبون القراءة، ونجحوا فى حصد جوائز قيّمة، بعيدا عن تفاهات «السوشيال ميديا»، والوقت الضائع بلا قيمة، ونشر كل ما يدعو إلى التخلف، والتفاهة.

أتمنى لو تبنت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالى مشروعا خاصا بهما لتنمية القراءة لدى التلاميذ، والطلاب، فى المراحل الدراسية المختلفة (التعليم الجامعى، وقبل الجامعى)، وأن تكون جوائز المشروع سخية، لا تقل عن «مليون جنيه» للجائزة الواحدة، لتشجيع القراءة، إلى جوار تخصيص حصص مدرسية للقراءة الحرة.

تخصيص مبلغ 10 ملايين جنيه، سنويا، من وزارتى التعليم، والتعليم العالى، للقراءة ليس بكثير، لكن مردوده أعظم على مستقبل التلاميذ، والطلاب.