إلغاء الطوارئ
نشر بالأهرام الأربعاء 27-10
إلغاء الطوارئ
صباح أمس الأول، كان موعد تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، وفى كلمة قصيرة أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى قوة مصر، وضرورة اليقظة من جانب الضباط الجدد، خاصة فيما يتعلق بالوعى، ومخاطر حروب الجيلين الرابع والخامس، التى تقوم على تفتيت الدول من الداخل.
الجيش المصرى واحد من أقوى ١٠ جيوش على مستوى العالم الآن، وبفضل الله أولا، ثم الجهود الضخمة، التى قام بها جيشنا العظيم، نجحت مصر فى تخطى أصعب مرحلة واجهتها، عبر التاريخ الطويل، بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، والتى كان من الممكن أن تتحول بعدها - لا قدر الله- إلى دولة فاشلة، كما حدث فى سوريا، واليمن، وليبيا، والعراق، ولبنان.
نجحت قواتنا المسلحة فى مواجهة التحدى الأضخم، وهو تحدى الإرهاب، وبعد أن كانت مصر مصنفة ضمن الدول الأكثر تأثرا بالأحداث الإرهابية، خرجت من ذلك التصنيف، وعادت واحة للأمن والأمان.
انقشع الإرهاب، ونجحت «العملية الشاملة» فى تجفيف منابعه، ولم يعد هناك سوى بعض عناصر الذئاب المنفردة، التى توجد فى كل دول العالم - بلا استثناء.
لكل ذلك، كان القرار الجرىء لرئيس الجمهورية، مساء أمس الأول، أيضا، بإلغاء حالة الطوارئ، فى رسالة قوية، وجريئة، للداخل والخارج، بأن مصر أصبحت واحة الأمان فى المنطقة كلها.
الرئيس، كعادته، يضع الشعب المصرى فى قلبه، وفوق رأسه، ولذلك أكد أن الشعب المصرى هو صانع ذلك القرار التاريخى الجرىء.
تحية تقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى على قراره الجرىء، والتاريخى.. وعاشت مصر واحة للأمن، والأمان، والاستقرار.