المناخ فى خطر..!
نشر بالأهرام الثلاثاء 2-11
المناخ فى خطر..!
قمة المناخ، التى يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى بإسكتلندا، فى دورتها الـ«٢٦»، مطالبة بإيجاد حلول عملية لمشكلات باتت تواجه الكرة الأرضية، خاصة ما يتعلق بالاحتباس الحرارى، والمشكلات الناجمة عنه.
للأسف، فشلت قمة العشرين، التى عقدت فى روما، ولم تصل إلى حلول حاسمة بشأن التغير المناخى، مما جعل أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يعلن عن خيبة أمله، قائلا: «أرحب بالتزام مجموعة العشرين المتجدد بإيجاد حلول على الصعيد العالمى، لكننى أغادر روما بآمال محبطة، حتى لو لم يتم دفنها بعد».
الكبار هم الذين يصنعون الأزمة، لأنهم مصدر ٨٠% من الانبعاثات الكربونية، التى لابد من تخفيضها لتفادى حدوث كارثة مناخية.
الموقف الأمريكى أبدى قدرا من المرونة، لكنها مرونة غير كافية، والحال نفسها بالنسبة للصين، ومعظم مجموعة العشرين، حفاظا على مصالحهم الاقتصادية الضيقة، التى تؤدى فى النهاية إلى كوارث عالمية سوف تلحق بالجميع.
قمة المناخ فى جلاسجو بإسكتلندا، التى يحضرها ممثلو ٢٠٠ دولة، مطالبة بالتصدى لتلك الأزمة الطاحنة، فلاتزال فرص التصدى لكارثة التغيرات المناخية قائمة، ويجب عدم تركها تضيع.
قمة باريس منذ ٥ سنوات اتفقت على بذل الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية ١٫٥ درجة مئوية.
أعتقد أن قمة جلاسجو مطالبة بإلزام الدول الأكثر انبعاثا للكربون بضرورة تقليل تلك الانبعاثات بنسبة ٥٠% بحلول 2030.
تقليل الانبعاثات الكربونية يسهم فى مواجهة كل الآثار المترتبة على ارتفاع درجة حرارة الأرض، والتغيرات المناخية المترتبة على ذلك، وعلى رأسها ذوبان الجليد، وارتفاع مستويات أسطح البحار، وارتفاع معدلات العواصف، والجفاف، وحرائق الغابات.